فرنسا: التحقيق يكشف أن سرقة مجوهرات اللوفر نفذها “هواة” وليسوا عصابة منظمة
كشفت النيابة العامة في باريس أن عملية السطو التي استهدفت مجوهرات تاريخية من متحف اللوفر الشهر الماضي، والتي بلغت قيمتها نحو 102 مليون دولار، نفذها أشخاص “هواة” لا ينتمون إلى شبكات الجريمة المنظمة، على عكس الفرضيات الأولية التي تحدثت عن مخطط احترافي على طريقة أفلام سرقة المتاحف.
عملية جريئة في وضح النهار
وفقًا للتحقيقات، توقفت شاحنة مزودة برافعة أثاث أمام المتحف، وتمكّن رجلان من الصعود إلى الطابق الثاني، كسر نافذة، وفتح خزائن عرض المجوهرات، قبل الهرب على دراجات نارية مع شريكين آخرين، في عملية لم تستغرق سوى 7 دقائق.
ورغم توقيف ثلاثة من المشتبه بهم، لا تزال المجوهرات مفقودة حتى الآن.
“ليسوا محترفين”… علامات الهواية تكشف السارقين
قالت المدعية العامة لور بيكو إن منفذي العملية يبدون “مجرمين هواة” من الضواحي الشمالية لباريس، لا عصابة محترفة كما في فيلم Ocean’s Eleven.
أخطاء فادحة ارتكبها السارقون
التحقيقات أشارت إلى سلوك غير احترافي، أبرزها:
-
إسقاط أثمن قطعة: تاج الإمبراطورة أوجيني المزيّن بالزمرد والألماس
-
ترك أدوات وقفازات في موقع الجريمة
-
الفشل في إضرام النار في الشاحنة لإخفاء الأدلة
-
وجود آثار DNA سهّلت التعرّف عليهم
كما تم توقيف أحد المشتبه بهم أثناء محاولة الهرب إلى الجزائر.
اعتقالات وتهم… والمجموعة ليست كاملة بعد
ألقت الشرطة الفرنسية القبض على أربعة مشتبه بهم، بينهم امرأة، فيما لا يزال على الأقل فرد واحد من المجموعة فارًا، ويُعتقد أنه العقل المدبر للعملية.
وقالت النيابة إن أحد المتهمين لديه 11 إدانة سابقة بجرائم متنوعة، ما يعكس خلفية جنائية غير منظمة وليست تابعة لمافيا احترافية.
إحدى المشتبه بهن انهارت خلال جلسة التحقيق قائلة:
“أنا خائفة على أطفالي.. وعلى نفسي”
وتعمل هيئة الدفاع حاليًا على الطعن في قرارات الاحتجاز.
تحقيق مستمر ومجوهرات مفقودة
رغم التقدم الكبير في التحقيقات، لا تزال المجوهرات المسروقة غير مستعادة، فيما تبحث السلطات عن شركاء محتملين ودوافع تنفيذ واحدة من أكثر عمليات السرقة جرأة في تاريخ المتحف.



