إسرائيل تعلن تسلّم رفات ثلاث رهائن في غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار - صوت الضفتين

إسرائيل تعلن تسلّم رفات ثلاث رهائن في غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار

أعلنت إسرائيل، الأحد، أنّها تسلّمت رفات ثلاث رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، والذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر.

وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنّ الصليب الأحمر سلّم نعوش الرهائن الثلاثة داخل القطاع إلى الجيش الإسرائيلي وجهاز “الشاباك”.

حماس تسلّم جثامين لجنود إسرائيليين

من جهتها، قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عبر قناتها على تليغرام، إنها سلّمت جثث ثلاثة جنود إسرائيليين بعد العثور عليها في أحد الأنفاق بجنوب غزة.

وأوضحت وزارة الصحة الإسرائيلية أنّ الجثامين وصلت إلى المعهد الوطني للطب الشرعي لتحديد الهويات رسمياً.

اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة جثث الرهائن

بموجب الاتفاق، يفترض أن تُعيد حماس رفات 28 رهينة، إلا أنّ ما تم تسليمه حتى الآن هو 17 جثة فقط، وسط صعوبة في تحديد أماكن بعض الرفات، وفق تصريحات الحركة.

هذا التأخير أثار استياء الحكومة الإسرائيلية، حيث طالب منتدى عائلات الرهائن نتنياهو بالتحرك لضمان تنفيذ الاتفاق وإعادة جميع الجثامين دون تأخير.

مواقف من الطرفين وتصريحات رسمية

المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، شدد على أنّ عملية التسليم تأتي في إطار التزام الحركة باتفاق التبادل والعمل على إنهاء الملف بأسرع وقت ممكن.

وفي المقابل، عبّرت عائلات بعض الرهائن عن غضبها من تسليم أجزاء من رفات رهينة سابقًا، معتبرين ذلك إخلالًا بالاتفاق ومطالبين بإعادة باقي الجثث كاملة.

الحياة في غزة بين وقف إطلاق النار والمعاناة اليومية

في شمال قطاع غزة، قال أحد سكان جباليا إنّ الحياة لا تزال شبه مستحيلة رغم وقف إطلاق النار، في ظل استمرار وجود الجيش الإسرائيلي ضمن مناطق معينة.

ويُعرَف “الخط الأصفر” بالمنطقة التي انسحب الجيش الإسرائيلي خلفها في إطار الهدنة، بينما ينتظر السكان بدء المرحلة الثانية من الاتفاق للعودة إلى منازلهم.

ما هي المرحلة التالية في خطة السلام؟

تتضمن المرحلة المقبلة من الاتفاق عدة بنود رئيسية، أبرزها:

  • نزع سلاح حركة حماس

  • منح العفو لقادة الحركة مقابل تسليم أسلحتهم

  • استمرار الانسحاب الإسرائيلي من غزة

  • تشكيل حكم مدني للقطاع بعد الحرب

  • نشر قوة استقرار دولية مؤقتة ودعم جهاز شرطة فلسطيني معتمد

هذه البنود تأتي في إطار خطة مكونة من 20 نقطة، تهدف إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى قطاع غزة بعد سنوات من الصراع.

تسليم رفات الرهائن يشكل خطوة حساسة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكن استمرار الجدل والتوتر بين الطرفين يشير إلى أنّ مسار التهدئة لا يزال معقدًا، وأنّ تنفيذ بنود المرحلة المقبلة سيحدد شكل المستقبل السياسي والأمني في غزة.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French