بعد 20 عاماً من البناء.. مصر تفتتح المتحف المصري الكبير في حدث عالمي غير مسبوق
افتتحت مصر مساء السبت 1 نوفمبر 2025 المتحف المصري الكبير في حدث عالمي غير مسبوق، بحضور 79 وفداً رسمياً من مختلف دول العالم، بينهم قادة وملوك ورؤساء حكومات. ويعد هذا الافتتاح أكبر حدث ثقافي عالمي في العقد الأخير، بما يعكس مكانة الحضارة المصرية القديمة ودور مصر الريادي في حفظ التراث الإنساني.
أكبر متحف للحضارة الفرعونية في العالم
يقع المتحف المصري الكبير عند هضبة الجيزة بالقرب من الأهرامات، ليشكل مزيجاً فريداً بين التاريخ العريق والتصميم المعماري الحديث.
استغرق بناء المتحف أكثر من 20 عاماً، وتجاوزت تكلفته مليار دولار، ليصبح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة هي الحضارة الفرعونية.
يضم المتحف آلاف القطع الأثرية، منها قطع نادرة تُعرض لأول مرة، إضافة إلى قاعات ضخمة عالية السقف ومرافق متطورة تمنح الزوار تجربة ثقافية متكاملة.
معروضات أثرية تمتد لأكثر من 5 آلاف عام
يُعتبر المتحف المصري الكبير بوابة لاستكشاف التاريخ الفرعوني الممتد لأكثر من 30 أسرة ملكية على مدى 5,000 عام.
يعرض المتحف كنوزاً هامة مثل مقتنيات الملك توت عنخ آمون، تماثيل ملوك مصر القديمة، قطع مومياء، أدوات ملكية، ومنحوتات حجرية ضخمة تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة.
مشاركة عالمية واسعة في الافتتاح
شهد الافتتاح حضوراً رفيع المستوى ضم 79 وفداً رسمياً، من بينهم:
-
ملوك وأمراء من الأردن، البحرين، الإمارات، السعودية، بلجيكا، لوكسمبورغ، اليابان وغيرها.
-
رؤساء دول مثل ألمانيا، البرتغال، أرمينيا، فلسطين، جيبوتي، الصومال.
-
رؤساء وزراء من اليونان، الكويت، لبنان، بلجيكا، هولندا، المجر ودول أخرى.
كما شارك ممثلون عن منظمات دولية منها الأمم المتحدة، جامعة الدول العربية، الاتحاد الإفريقي، ومنظمات ثقافية عالمية، في حضور يعكس قيمة هذا الحدث التاريخي ودور مصر الحضاري.
وجهة سياحية عالمية جديدة
يتوقع أن يستقطب المتحف المصري الكبير أكثر من 5 ملايين زائر سنوياً، ليكون إضافة قوية لقطاع السياحة في مصر.
المتحف يتميز بإطلالة بانورامية على الأهرامات، وتجربة زيارة تجمع بين التاريخ، الثقافة، التكنولوجيا الحديثة والتفاعل التعليمي.
ويأتي هذا الافتتاح ليعزز من مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة الثقافية والأثرية، وركيزة أساسية في خريطة التراث العالمي.
افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث ثقافي، بل حدث حضاري عالمي يؤكد قدرة مصر على الجمع بين عراقة الماضي ورؤية المستقبل.
هذا الصرح الضخم يمثل رسالة للعالم بأن الحضارة المصرية ستظل منارة للإبداع الإنساني وركناً أساسياً في تاريخ البشرية.



