ترامب يسعى إلى الترشّح لولاية ثالثة.. ولكن!

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل مجددًا بعد حديثه عن إمكانية الترشّح لولاية رئاسية ثالثة، رغم إقراره بأن دستور الولايات المتحدة يمنعه من ذلك، مشيرًا في الوقت نفسه إلى رغبته في “مواصلة الخدمة” إذا ما كان ذلك ممكنًا.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة خلال رحلته من اليابان إلى كوريا الجنوبية:

“شعبيتي في أعلى مستوياتها بحسب استطلاعات الرأي، وكما تعلمون، بناء على ما قرأته، لا أعتقد أنه مسموح لي بالترشح، وإذا قرأتم الدستور، فهو واضح تمامًا. ليس مسموحًا لي بالترشح. لذا سنرى ما سيحدث.. إنه لأمر مؤسف”.

وجاءت هذه التصريحات في وقت مبكر من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، بعد أن عبّر مؤخرًا عن “رغبته” في الترشّح مجددًا، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة مبطنة لأنصاره مفادها أنه ما زال يرى نفسه القائد الأجدر بقيادة البلاد.

وأشار ترامب إلى أن هذه الخطوة “لن تكون صائبة” نظرًا لوجود شخصيات يراها مؤهلة للترشّح في انتخابات 2028، مشيدًا بوزير الخارجية ماركو روبيو ونائبه جيه دي فانس بوصفهما مرشحين محتملين لخلافته.

 ترامب و”الولاية الثالثة”.. ما وراء التصريحات

ترامب، الذي شغل الولاية الأولى بين عامي 2017 و2021، وبدأ ولايته الثانية في 20 يناير الماضي (2025)، يواجه تزايدًا في الدعوات من أنصاره لمواصلة المسيرة حتى ما بعد الولاية الثانية، رغم الموانع الدستورية الصارمة.

كما لفت الانتباه في الأسابيع الأخيرة إلى قبعات حمراء كتب عليها شعار “ترامب 2028″، في إشارة رمزية اعتبرها البعض تلميحًا سياسيًا مقصودًا لإبقاء الحماس بين قاعدته الشعبية، بينما رأى آخرون أنها خطوة تسويقية ذكية لا أكثر.

 المانع الدستوري

وفقًا للتعديل الثاني والعشرين من الدستور الأمريكي، لا يجوز لأي شخص أن يُنتخب لمنصب الرئيس أكثر من مرتين، وهو ما يجعل أي محاولة لترشيح ترامب لولاية ثالثة مخالفة دستوريًا إلا في حال حدوث تعديل رسمي للدستور، وهو أمر شبه مستحيل في السياق السياسي الحالي.