بين الخيال والواقع.. هذه قصة “الملعب السماوي” في السعودية؟

أثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ضجة واسعة خلال الأيام الماضية، بعد أن زُعم أنه يُظهر أول “ملعب سماوي في العالم” يُبنى على ارتفاع 350 مترًا فوق سطح الأرض ضمن مشاريع مدينة نيوم شمال غربي المملكة العربية السعودية.

لكن سرعان ما كشفت المعلومات الرسمية أن الفيديو لا يعكس الواقع، وأن الملعب الحقيقي الذي تعمل المملكة على إنشائه هو “ملعب الأمير محمد بن سلمان“، ضمن مشروع مدينة القدية الترفيهية قرب العاصمة الرياض، وليس في نيوم كما تم تداوله.

 مشروع رياضي غير مسبوق

بحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن الملعب سيُقام على ارتفاع يقارب 200 متر فوق منحدر جبلي، وليس فوق قمة ناطحة سحاب كما أظهر المقطع المتداول.

ووفقًا لشركة القدية للاستثمار (QIC)، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، يُعتبر الملعب من أكثر المنشآت الرياضية تطورًا في المنطقة، إذ يتّسع لنحو 45 ألف متفرج، ويتميّز بتقنيات هندسية متقدمة تشمل سقفًا وملعبًا قابلين للطي، إضافة إلى شاشة LED بانورامية ضخمة تمتد لمئات الأمتار لتوفر للجماهير تجربة مشاهدة فريدة مطلّة على أفق الرياض.

 مقر محتمل للهلال أو النصر

يهدف المشروع إلى إعادة تعريف مفهوم الملاعب الرياضية التقليدية في المنطقة، ويتوقع أن يكون المقر المستقبلي لأحد ناديي الهلال أو النصر، فضلًا عن كونه أحد الملاعب الرئيسية ضمن استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم 2034.

كما يأتي المشروع ضمن رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تحويل البلاد إلى وجهة عالمية للرياضة والترفيه والسياحة.

 بين الشائعات والطموح

ورغم أن الجهات الرسمية السعودية لم تصدر حتى الآن تأكيدًا نهائيًا حول التصاميم المنشورة، فإن مراقبين يرون أن انتشار هذه التصورات يعكس الطموح السعودي الكبير في بناء مشاريع رياضية ومعمارية رائدة عالميًا.

وكانت المملكة قد كشفت في وقت سابق عن 15 تصميمًا مقترحًا لملاعب ذكية وعالية التقنية استعدادًا لاستضافة كأس آسيا 2027، ما يعزز صورة السعودية كأحد أبرز المراكز الرياضية الناشئة على مستوى العالم.