ساركوزي يزور ماكرون قبل دخوله السجن بسبب قضية الأموال الليبية

قبل أيّام من تنفيذ الحكم الصادر ضده في قضية “الأموال الليبية”، قام الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بزيارة إلى قصر الإليزيه للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون يوم السبت الماضي، في لقاء أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية بفرنسا.

ومن المقرر أن يدخل ساركوزي غدًا الثلاثاء إلى سجن “لا سانتيه” (La Santé) في العاصمة باريس، ليبدأ تنفيذ عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات، في سابقة هي الأولى من نوعها في الاتحاد الأوروبي بحق رئيس فرنسي سابق.

ووفقًا للمصادر القضائية، سيقضي ساركوزي فترة عقوبته في زنزانة انفرادية مساحتها 11 مترًا مربعًا، وذلك حفاظًا على سلامته الجسدية.

حكم تاريخي ضد نيكولا ساركوزي

وكانت محكمة باريس قد أدانته في نهاية سبتمبر الماضي بـ التواطؤ الجنائي في تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية عام 2007، عبر أموال يُعتقد أنها جاءت من نظام معمر القذافي في ليبيا.

ورغم نفيه المستمر لهذه التهم، أشارت التحقيقات إلى وجود صفقات مالية مشبوهة بين حملة ساركوزي الانتخابية والحكومة الليبية السابقة، مقابل وعود بدعمها على الساحة الدولية.

مهلة لترتيب التزاماته قبل السجن

على عكس المتهمين الآخرين في القضية، الوسيط ألكسندر جوهري والمصرفي وهيب ناصر، حصل ساركوزي على مهلة قصيرة قبل دخوله السجن لترتيب التزاماته المهنية والشخصية.

هذه القضية تُعد من أبرز الفضائح السياسية في تاريخ فرنسا المعاصر، وتلقي بظلالها على المشهد السياسي الفرنسي قبل أشهر من الانتخابات المقبلة.