صحيفة أمريكية: 5 إجراءات إسرائيلية تنسف حلم السلام مع الفلسطينيين - صوت الضفتين

صحيفة أمريكية: 5 إجراءات إسرائيلية تنسف حلم السلام مع الفلسطينيين

اتفاق وقف النار لا يعني السلام

أفادت صحيفة “جورنال كورير” الأمريكية، اليوم الخميس، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة ليست اتفاق سلام شامل، بل مجرد وقف لإطلاق النار، مشيرة إلى أن هناك خمس عقبات إسرائيلية تهدد بإفشال أي أفق لتحقيق السلام.

السيطرة على الضفة الغربية

وأوضحت الصحيفة أن إحدى القضايا الجوهرية غير المحسومة، والتي تؤثر على مستقبل الدولة الفلسطينية وعلى مستقبل بنيامين نتنياهو السياسي، هي تشديد إسرائيل قبضتها على الضفة الغربية.
وأضافت أن حكومة نتنياهو وحلفاءها من المستوطنين يمهدون الطريق لتوسيع السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية في نهاية المطاف.

توسع استيطاني غير مسبوق

أشارت الصحيفة إلى أن الموافقة على بناء مستوطنات جديدة بمعدلات قياسية، إلى جانب إنشاء بؤر استيطانية غير رسمية يتم إقرارها لاحقًا، تمثل واحدة من أكبر العقبات أمام السلام.
كما لفتت إلى أن مشروعات استيطانية قديمة، مثل تطوير الأراضي شرق القدس، تقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا.

تسجيل الأراضي وتهديد الملكيات الفلسطينية

ذكرت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية بعد توقف دام ستة عقود، وهو ما قد يؤدي إلى مصادرة أراضٍ فلسطينية إذا لم يتمكن أصحابها من إثبات الملكية بوثائق تعود لما قبل قيام إسرائيل.

عسكرة المخيمات الفلسطينية

العائق الرابع، بحسب التقرير، يتمثل في نشر قوات إسرائيلية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في مخالفة واضحة لاتفاقيات أوسلو التي تنص على أن تكون تلك المناطق تحت السيطرة الفلسطينية فقط. وقد تسبب هذا الإجراء في نزوح عشرات الآلاف من السكان.

دعم المستوطنين المتطرفين

أما العقبة الخامسة، فتتمثل في دعم حكومة نتنياهو للمستوطنين المتطرفين الذين يشنون هجمات متصاعدة على الفلسطينيين وممتلكاتهم، في محاولة لطردهم من أراضيهم، وفق ما أكده سكان ونشطاء حقوق الإنسان.

“خطوة غير كاملة” نحو السلام

تخلص الصحيفة إلى أن هذه الإجراءات مجتمعة تشكل التحول الأكبر في الضفة الغربية منذ عام 1967، ما يجعل إقامة دولة فلسطينية مستقلة أمرًا شبه مستحيل.
وأضافت أن نتنياهو أكد مؤخرًا أن “لن تُقام دولة فلسطينية، هذا المكان لنا”، مشددة على أن السلام في الشرق الأوسط يعتمد على قيام دولتين آمنتين، لكن الاتفاق الأخير لا يزال خطوة غير مكتملة نحو هذا الهدف.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French