«ترامب» المنقسم على ذاته.. صانع سلام في الخارج وداعٍ للقصاص في الداخل - صوت الضفتين

«ترامب» المنقسم على ذاته.. صانع سلام في الخارج وداعٍ للقصاص في الداخل

تناقضات شخصية ترامب بين الداخل والخارج

وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه «شخصية منقسمة على نفسها»، تجمع بين صفة صانع السلام في الخارج والساعي للقصاص في الداخل.
ففي غضون ساعات قليلة فقط، احتفل ترامب بتحقيق اختراق في ملف السلام في الشرق الأوسط، حين وافقت إسرائيل على المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب المدمرة في غزة، بينما في الوقت نفسه، وجّه هجومًا علنيًا ضد مدعية نيويورك العامة، مطالبًا باتهامها رسميًا.

ترامب بين «صانع سلام» و«قائد صراع داخلي»

يشير التقرير إلى أن ترامب سعى في الخارج إلى الظهور كقوة للسلام، لكنه في الداخل يغذي الصراعات السياسية والاجتماعية بلا نهاية.
ووفق التقرير، فقد تحولت صور ترامب وتصرفاته إلى شاشة منقسمة تجمع بين شخصيتين متناقضتين:

إحداهما تمثل الدبلوماسي الإنساني الذي يسعى لإنهاء الحروب،

والأخرى تمثل السياسي الصدامي الذي لا يتردد في مواجهة خصومه بكل حدة.

مشاهد متناقضة بين غزة وواشنطن

فبينما احتفل الفلسطينيون والإسرائيليون بوقف إطلاق النار بعد حرب استمرت عامين، شهدت شوارع الولايات المتحدة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وأمر ترامب حينها بنشر الجيش الأمريكي في ولايات ديمقراطية، موجهًا انتقادات لاذعة لحكامها.

حملة نوبل للسلام مقابل سياسات داخلية صارمة

خلال سعيه لنيل جائزة نوبل للسلام بدعوى نجاحه في إنهاء صراعات خارجية، رفض ترامب التفاوض مع الديمقراطيين لإنهاء أزمة الإغلاق الحكومي.
وبينما وصف نفسه بأنه «شخصية إنسانية في الشرق الأوسط»، مضى في تنفيذ خطته لفصل آلاف الموظفين الفيدراليين.

رؤية البيت الأبيض: «الانسجام في التناقض»

نقل التقرير عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن أهداف ترامب الداخلية والخارجية «منسجمة» وفق رؤيته الخاصة، موضحًا أنه يرى أن التدخل لفرض النظام داخليًا لا يقل أهمية عن التوسط للسلام خارجيًا.
وهكذا، يظل ترامب مثالًا صارخًا على الازدواجية السياسية التي تثير الجدل في أمريكا والعالم.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French