تبون يكشف عن مشروع إسرائيلي لاستهداف الجزائر عام 1988

كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال كلمة ألقاها في مقر وزارة الدفاع الوطني، الخميس 9 اكتوبر 2025, عن مشروع إسرائيلي كان يخطط لقصف «نادي الصنوبر» بالجزائر عام 1988، تزامنًا مع إعلان قيام دولة فلسطين، مشددًا على أن الجزائر لم تتراجع رغم المخاطر، وداعمًا موقف بلاده التاريخي والأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني.
تجاهل المخاطر دفاعًا عن فلسطين
تبون أكد أن الجزائر استضافت إعلان قيام الدولة الفلسطينية في نوفمبر 1988 في نادي الصنوبر، رغم التهديدات الأمنية التي كانت تحيط بالحدث.
وقال:
«ليس لنا أي مصلحة سوى واجبنا الأخلاقي تجاه شعب يقاوم الاستعمار».
واعتبر أن دعم الجزائر للقضية الفلسطينية ليس دبلوماسيًا فقط، بل التزام أخلاقي وتاريخي.
ردّ على محاولات تزوير التاريخ
الرئيس الجزائري تطرق إلى الجدل الإعلامي الأخير حول دور الجزائر في الدفاع عن فلسطين، مستذكراً تسجيلًا صوتيًا مزيفًا نُسب إلى جمال عبد الناصر يقلل من مساهمة الجزائر في حرب 1967.
وأضاف تبون:
«لا نحتاج إلى اعتراف من أحد، فضميرنا يكفينا. والفلسطينيون أنفسهم يشهدون أن الجزائريين قاتلوا في فلسطين منذ عام 1948».
الوفاء الثابت للقضية الفلسطينية
الجزائر استقبلت ياسر عرفات وقيادات فلسطينية عام 1982، ودعمت إعلان قيام دولة فلسطين في 1988.
لعبت الجزائر دورًا محوريًا في الأمم المتحدة لقبول فلسطين كعضو مراقب، وفي مجلس الأمن دفاعًا عن القضية الفلسطينية.
تبون جدد موقف بلاده الثابت:
«الحل هو قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس. موقفنا لم يتغير ولن يتغير».
إدانة للإبادة في غزة
الرئيس تبون أدان العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفًا الوضع بـ«الإبادة التي تُبث مباشرة للعالم»:
«تُهدم الأبنية على رؤوس ساكنيها يومًا بعد يوم».
وأكد أن موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومتجذر في التاريخ والسيادة الوطنية.