حكومة بنغازي تستثني التونسيين من رسوم الدخول والموافقة الأمنية المسبقة

خطوة تقدير للعلاقات التاريخية بين الشعبين التونسي والليبي
أعلنت حكومة بنغازي في ليبيا عن استثناء المواطنين التونسيين من شرط الحصول على الموافقة الأمنية المسبقة ومن معلوم الدخول البالغ 500 دولار أمريكي، وهو إجراء خاص لا يشمل باقي الجنسيات الوافدة عبر مطار بنغازي الدولي.
خلفيات القرار ودلالاته
يأتي هذا القرار تعبيرًا عن الامتنان والتقدير للعلاقات التاريخية المتينة بين تونس وليبيا، التي استمرت قوية رغم تعاقب الأزمات السياسية.
وتذكّر هذه الخطوة بمواقف تونس الداعمة لجارتها ليبيا في مختلف الفترات، خاصة خلال فترة الحصار الدولي على نظام القذافي، حيث ظلت الحدود مفتوحة أمام الليبيين لتأمين احتياجاتهم من السلع الأساسية.
تونس.. باب مفتوح في الأزمات
في عام 2011، أعادت تونس فتح حدودها وبيوتها أمام عشرات الآلاف من الليبيين الفارين من الحرب، مؤكدة عمق روابط الجوار والأخوة، ما جعلها تحظى بتقدير كبير في الوجدان الليبي.
مراقبون: “قرار يعكس الوفاء ويعزز التعاون”
يرى مراقبون أن القرار يمثل لفتة وفاء واعترافًا بالجميل تجاه الموقف التونسي الثابت، في وقت شهدت فيه العلاقات بين البلدين بعض التوترات الحدودية، إلا أن تونس حافظت على سياسة التهدئة والتعامل الحضاري مع جميع الأطراف.
تأثير القرار على العلاقات الاقتصادية والسياحية
من المنتظر أن يسهم هذا الإجراء في تسهيل حركة المسافرين التونسيين نحو شرق ليبيا، وتعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين، في ظل الحاجة المشتركة إلى تنشيط المبادلات التجارية وإعادة الثقة في المنافذ البرية والجوية.
ترحيب تونسي واسع
لاقى القرار ترحيبًا كبيرًا في الأوساط التونسية، التي اعتبرته رسالة وفاء من حكومة الشرق الليبي، وتأكيدًا على أن روابط الأخوة بين الشعبين أعمق من أي خلافات سياسية ظرفية.