ثلاثة علماء يفوزون بجائزة نوبل في الطب لعام 2025 لاكتشافهم "كوابح" الجهاز المناعي - صوت الضفتين

ثلاثة علماء يفوزون بجائزة نوبل في الطب لعام 2025 لاكتشافهم “كوابح” الجهاز المناعي

أعلنت لجنة نوبل عن فوز ثلاثة علماء بجائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء لعام 2025، تكريماً لاكتشافاتهم الرائدة التي ساهمت في فهم إحدى أهم آليات عمل الجهاز المناعي، والمعروفة باسم “التحمل المناعي المحيطي”.

ما هو التحمل المناعي المحيطي؟

يشير هذا المفهوم إلى الآلية التي تمنع جهاز المناعة من مهاجمة أنسجة الجسم نفسه، مما يجنّب الإنسان الإصابة بأمراض المناعة الذاتية الخطيرة.
حتى وقت قريب، كان الاعتقاد السائد أن التحكم في المناعة يحدث فقط داخل الغدة الزعترية، لكن الفائزين بالجائزة أثبتوا وجود نظام مراقبة متطور ينتشر في جميع أنحاء الجسم.

 من هم العلماء الفائزون بجائزة نوبل للطب 2025؟

  • ماري إي. برانكو – من معهد بيولوجيا الأنظمة في سياتل، الولايات المتحدة.

  • فريد رامسديل – من شركة سونوما للعلاجات الحيوية في سان فرانسيسكو.

  • شيمون ساكاغوتشي – من جامعة أوساكا في اليابان.

 تفاصيل الاكتشاف العلمي

عام 1999، نجح الباحث الياباني شيمون ساكاغوتشي في تحديد دور الخلايا المناعية المسماة بـ “الخلايا التائية التنظيمية” (Treg cells)، التي تعمل كحراس يمنعون جهاز المناعة من مهاجمة خلايا الجسم.

بعد ذلك بست سنوات، قامت ماري برانكو وفريد رامسديل باكتشاف العلاقة بين طفرة جين Foxp3 والإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
وفي عام 2003، أثبت ساكاغوتشي أن هذا الجين هو المسؤول عن تطوير وتشغيل تلك الخلايا التنظيمية.

 أهمية هذا الاكتشاف

أحدثت هذه الأبحاث تحولاً جذرياً في فهم العلماء لعمل الجهاز المناعي، وفتحت الباب أمام تطوير علاجات ثورية لأمراض مثل:

  • التصلب المتعدد

  • السكري من النوع الأول

  • بعض أنواع السرطان

  • تحسين نتائج عمليات زرع الأعضاء

وتجري حالياً تجارب سريرية تعتمد على هذه الاكتشافات، ما يجعلها من أهم الإنجازات الطبية في العقدين الأخيرين.

 تعليق لجنة نوبل

قال رئيس لجنة نوبل:

“لقد كانت اكتشافات هذا الثلاثي العلمي حاسمة لفهمنا للجهاز المناعي، وشرحت بشكل أساسي لماذا لا يصاب جميع البشر بأمراض المناعة الذاتية.”

يمثل فوز هؤلاء العلماء بجائزة نوبل للطب لعام 2025 انتصاراً جديداً للعلم الحديث، ويؤكد أن التقدم في مجال المناعة ليس فقط فهماً للمرض، بل خطوة نحو شفاء الإنسان من أمراضه المزمنة والمستعصية.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French