الرئيس الصربي: حرب عالمية ستندلع وجميع دول العالم تستعد لها - صوت الضفتين

الرئيس الصربي: حرب عالمية ستندلع وجميع دول العالم تستعد لها

أطلق الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش تصريحاً مثيراً للجدل، مؤكداً أن العالم يقف على أعتاب حرب عالمية جديدة، وأن جميع الدول تستعد لها بشكل فعلي.
وجاءت تصريحاته في مقابلة نقلتها صحيفة Kurir الصربية، حيث حذر من تصاعد التوترات الدولية وتحولها إلى صراع شامل.

 “الجميع يستعد للحرب”

قال فوتشيتش في تصريحاته:

“الجميع يستعد للحرب. وعندما يستعدون لها، فهذا يعني أنها ستندلع. وهذا ما سيحدث، أؤكد لكم، لأنني أرى ما يحدث وكيف يترقبه الجميع من حولي.”

وأشار الرئيس الصربي إلى أن كل دولة في العالم تختار الآن الطرف الذي ستنضم إليه في حال اندلاع الصراع، ما يعكس حالة من الاستقطاب الحاد بين القوى العالمية الكبرى.

 توتر عالمي واستعدادات عسكرية متسارعة

أكد فوتشيتش أن الوضع الدولي بلغ مرحلة خطيرة، حيث تتسابق الدول في التسلح وتحديث جيوشها، في ظل تصاعد الصراعات في مناطق متعددة مثل أوكرانيا، الشرق الأوسط، وبحر الصين الجنوبي.
وأضاف أن هذه التحركات ليست مجرد “استعدادات دفاعية”، بل مؤشرات حقيقية على أن العالم يتجه نحو مواجهة عسكرية كبرى.

 فيكتور أوربان يحذر أيضاً

لم يكن فوتشيتش وحده من أطلق التحذيرات. فقد صرح رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان الأسبوع الماضي بأن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة أصبح قريباً جداً.
وقال أوربان:

“الوضع العالمي خطير للغاية، وهناك قوى كبرى تتخذ قرارات متهورة قد تؤدي إلى اشتعال صراع عالمي في أي لحظة.”

وأشار إلى أن أي خطأ استراتيجي من القوى العظمى قد يشعل شرارة حرب لا يمكن السيطرة عليها.

 تحليل الموقف

تصريحات الرئيس الصربي تأتي في وقت يشهد فيه العالم تغيرات جيوسياسية عميقة، حيث تتشكل محاور جديدة بين الشرق والغرب، بينما تتراجع فعالية المؤسسات الدولية في احتواء الأزمات.
ويعتقد محللون أن مثل هذه التصريحات تعكس حالة القلق المتزايدة في أوروبا الشرقية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية وتزايد المواجهة بين روسيا والغرب.

 هل يمكن تجنب الحرب؟

رغم التحذيرات المتكررة، يرى بعض الخبراء أن الحرب الشاملة ليست قدراً محتوماً، لكنها تبقى احتمالاً قائماً ما لم تتخذ القوى الكبرى خطوات جادة نحو الحوار وضبط التصعيد العسكري.

تصريحات فوتشيتش وأوربان تكشف عن مخاوف أوروبية حقيقية من انفجار الصراع العالمي، في ظل تسارع التسلح والانقسام السياسي الدولي.
ويبقى السؤال: هل يستمع العالم إلى هذه التحذيرات قبل فوات الأوان؟

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French