فضل شاكر يسلم نفسه للجيش اللبناني بعد 11 عاماً من الاختفاء

في تطور مفاجئ أعاد الجدل إلى الساحة اللبنانية، سلّم الفنان فضل شاكر نفسه إلى مخابرات الجيش اللبناني بعد أكثر من 11 عاماً من الاختفاء، منهياً بذلك مرحلة طويلة من الغموض والملاحقة القانونية التي لاحقته منذ أحداث عبرا عام 2013.

 خلفية القصة

بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، فقد سلّم فضل شاكر نفسه طوعاً بعد مغادرته مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، حيث كان متوارياً عن الأنظار منذ سنوات.
يأتي هذا التطور بعد أن كان شاكر قد اتُهم بالمشاركة في أحداث عبرا، وهي المواجهات التي اندلعت بين جماعة الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني، وأدت إلى مقتل عدد من الجنود.

احتمال إعادة المحاكمة

تشير المصادر إلى أن الجيش اللبناني قد يحيل شاكر إلى المحكمة العسكرية الدائمة لإعادة محاكمته حضورياً، بعد أن صدرت بحقه أحكام غيابية في السابق.
هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تخفيف العقوبة، خصوصاً إذا تمكن فريق دفاعه من إثبات أن دوره في أحداث عبرا كان محدوداً أو غير مباشر.

 بين الفن والدين والسياسة

يُعتبر فضل شاكر من أبرز الأصوات الفنية في العالم العربي خلال تسعينيات وبداية الألفية الجديدة، قبل أن يعلن اعتزاله الفن عام 2012 ويتجه إلى التيار الديني، ليتحول لاحقاً إلى إحدى الشخصيات الأكثر إثارة للجدل في لبنان.
ومع تسليم نفسه اليوم، يعود اسمه بقوة إلى الواجهة، بين من يرى في خطوته تصحيحاً للمسار، ومن يعتبرها محاولة للعودة إلى الضوء من بوابة القانون.

خطوة فضل شاكر بتسليم نفسه للجيش اللبناني تشكل منعطفاً جديداً في مسيرته الشخصية والفنية، وقد تعيد فتح ملف أحداث عبرا من جديد.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستكون هذه بداية صفحة جديدة للفنان فضل شاكر، أم مجرد جولة أخرى في معركة طويلة بين الفن والسياسة في لبنان؟