تقرير عبري: «نقطة ضعف استراتيجية» في الجيش المصري — سد أسوان تحت المجهر
أشار تقرير إسرائيلي نُشر على موقع “بهول” العبري إلى أن مصر تشهد تعزيزات عسكرية ملموسة، لكن التقرير شدد في الوقت نفسه على وجود نقطة ضعف استراتيجية كبيرة في منظومتها الدفاعية، وهي سد أسوان. واعتبر التقرير أن استهداف هذا الموقع قد يغيّر مجرى أي صراع مستقبلي نتيجة الأثر الهائل الذي قد ينجم عن أي ضرر يلحق به.
ماذا قال التقرير عن سد أسوان؟
وصف التقرير سد أسوان بأنه هدف استراتيجي حساس للغاية؛ فخلف السد تقع بحيرة ناصر، الخزان المائي الحيوي لمصر، الذي يُغذي الزراعة والطاقة والمياه. وأكد التقرير أن أي إصابة أو انهيار جزئي في السد قد يُحدث فيضانات كارثية، ويُعطّل إمدادات المياه والكهرباء، ويقوّض الأمن الغذائي الوطني خلال أيام، ما قد يؤدّي إلى اضطرابات اجتماعية واقتصادية كبيرة.
القوة العسكرية المصرية والتحديثات الميدانية
لم يتجاهل التقرير التطور النوعي في القدرات العسكرية المصرية، مشيراً إلى مؤشرات على:
تعزيز بنى لوجستية ونقل سريع للدبابات والمعدات، خاصة في سيناء.
توسعة مدارج للطائرات وإنشاء قواعد عسكرية متطورة.
اكتشاف حفر أنفاق وتهيئات ميدانية تُحسّن من قدرة التحرك والانتشار.
ورأى التقرير أن هذه التحولات تعكس جيشاً منظماً ومعززاً، لكنه كرّر التحذير من عدم المبالغة في تفسير القوة الظاهرة بوصفها ضمانة لغياب نقاط الضعف الاستراتيجية.
نقاط الضعف الاقتصادية والاجتماعية
ركز التقرير أيضاً على أبعاد غير عسكرية قد تقوّض قدرة مصر على مواجهة صراع ممتد، من بينها:
الاعتماد على واردات القمح.
ضغوط تضخمية ومستويات بطالة تُضعف هامش المناورة الاقتصادية.
وجود جيوب مسلحة في سيناء تمثل عامل اضطراب داخلي محتمل.
وقال إن هذه العوامل تجعل إمكانية خوض حرب طويلة أمراً مكلفاً وخطيراً على المستوى الداخلي.
السياق التاريخي والأخلاقي لاستهداف السدود
ذكر التقرير أن فكرة استهداف البنى المائية ــ ومنها سد أسوان ــ ليست بالأمر الجديد في الحسابات العسكرية السابقة بين مصر وإسرائيل، لكن تل أبيب تجنَّبت تصعيد السيناريو تلافياً لوقوع كارثة إنسانية وردود فعل دولية واسعة. وأكد أن مجرد التفكير النظري في مثل هذه الاحتمالات يبرز مدى حساسية البنى التحتية المدنية وأولويات حماية المدنيين.
التوصيات والتحذيرات التي طرحها التقرير
دعا التقرير صناع القرار الأمني الإسرائيلي إلى:
وضع خطط استعداد لسيناريوهات متطرفة، ولو كانت احتمالاتها ضئيلة.
تعزيز التغطية الاستخباراتية على الحدود الجنوبية.
ضمان قدرات دفاعية متحركة وخطط وطنية للتعامل مع أضرار واسعة للبنى التحتية المدنية.
كما طالب التقرير بتقييم آليات الرد بطريقة تقلّل الخسائر الإنسانية والاقتصادية المحتملة.
ملاحظة: التقرير يعكس قراءة وتحليلاً علنيا منشوراً في مصدر عبري؛ والنص أعلاه يقدّم ملخّصاً تحليلياً لتلك القراءة من زاوية خبرية بحتة، دون تبني أي موقف سياسي أو تشجيع على استهداف البنى الحيوية.
