رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني تدعو أسطول الصمود الدولي إلى التوقف فوراً

في تطور جديد يخص أسطول الصمود الدولي المتجه إلى غزة، دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، اليوم الثلاثاء، النشطاء المشاركين إلى وقف مهمتهم فوراً.

دعوة ميلوني لوقف التحرك

قالت ميلوني إن الإصرار على مواجهة مباشرة مع إسرائيل قد يُخلّ بالتوازن الهش الذي تشهده المنطقة حالياً، مؤكدة أن هذا التوازن قد يكون مدخلاً لإحلال السلام وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة.

وأضافت رئيسة الوزراء:

“سيكون الكثيرون سعداء بعرقلة هذه الخطة. أخشى أن تُتيح محاولات الأسطول لكسر الحصار البحري الإسرائيلي ذريعة لذلك. ولهذا السبب أيضاً، أعتقد أن الأسطول يجب أن يتوقف الآن”.

خلفية عن أسطول الصمود

يتألف الأسطول من أكثر من 40 قارباً مدنياً يضم برلمانيين، محامين، ونشطاء من مختلف الجنسيات، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري. ويهدف المشاركون إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى السكان المحاصرين.

المخاوف الأوروبية والدولية

تخشى الحكومة الإيطالية، إلى جانب عدة عواصم أوروبية، من أن يؤدي وصول الأسطول إلى مواجهة مفتوحة مع القوات الإسرائيلية، التي سبق أن أكدت استعدادها لمنع السفن من دخول غزة “بجميع الوسائل الممكنة”.

كما تخشى ميلوني أن تؤدي أي مواجهة إلى إفشال المساعي الدبلوماسية الحالية، وإعطاء مبررات إضافية لتشديد الحصار بدلاً من رفعه.

بينما يؤكد منظمو الأسطول عزمهم على مواصلة الإبحار نحو غزة، تواصل إيطاليا الضغط الدبلوماسي لمنع التصعيد. وبين إرادة النشطاء الإنسانية وحسابات القوى السياسية الكبرى، يبقى مصير أسطول الصمود الدولي معلقاً بين البحر والقرار السياسي.