الدكتورة زينب التوجاني: اللباس الجامعي أولوية مغلوطة

أثار منشور صادر عن كليتي الحقوق والتصرف بتونس حول “اللباس الجامعي” جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية، حيث دعا إلى الالتزام بـ”اللباس المحتشم” ومنع الملابس القصيرة والمبالغ فيها.
وفي تعليقها على هذا الجدل، كتبت الدكتورة زينب التوجاني، أستاذة الحضارة في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بتونس، تدوينة اعتبرت فيها أن هذه المناشير تمثل أولوية مغلوطة وتبعد الجامعة عن مهامها الأساسية.
أهم ما جاء في تدوينة زينب التوجاني
سخرية من آليات التطبيق: تساءلت الكاتبة عن كيفية تطبيق هذه المناشير، وهل سيُكلف الحراس والأساتذة بقياس طول التنانير والسراويل بدل متابعة التحصيل العلمي.
الجامعة ليست شرطة للأزياء: أكدت أن دور الجامعة هو تكوين العقول وتطوير البحث العلمي، لا مراقبة الثياب.
الأولويات الحقيقية مغيبة: شددت على أن الجامعة تعاني من نقص في الإمكانيات، مكتبات ضعيفة، ومخابر غير مجهزة، وكان الأجدر التركيز على تحسين جودة التعليم ودعم البحث العلمي.
التربية على الحرية والذوق: اعتبرت أن الجامعة فضاء للتجربة والتعلم، حيث يتطور الطلبة في سلوكهم ولباسهم تدريجيًا، بعيدًا عن مناشير “سلطوية وأبوية”.
وختمت التوجاني موقفها بالقول إن الجامعة ليست ساحة عرض أزياء، لكنها أيضًا ليست جهاز شرطة للأزياء، بل فضاء للتفكير الحر والتهذيب بالمعنى الإنساني والفني.