ماكرون في رسالة القطيعة والتصعيد مع الجزائر….(وثيقة)
نزار الجليدي

بقي الرئيس ماكرون طيلة أشهر يراوح موقفه من الجزائر بين موقف تصعيدي متشدد على لسان وزير الداخلية روتايو وموقف الديبلوماسية التفاوضية على لسان وزير الخارجية.
اليوم في رسالة للوزير الأول وبالتالي إلى كل الحكومة يحسم موقفه ويعلن التصعيد ضد الجزائر ثم يطلب إلى حلفائه في مجموعة شينقان إتخاذ نفس الإجراءات التصعيدية.
لماذا اليوم ولماذا الآن ؟
رشحت بعض الأخبار عن زيارة بولوس كبير مستشاري ترامب تفيد أنه خلف التزويقات الديبلوماسية والبروتوكولية كانت لم تخرج هذه الزيارة عن طبيعة الإدارة الترمبية من المطالبة والتنبيه والوعيد بضرورة الإنسجام مع برنامج ترامب للتطبيع وللديانة الإبراهيمية والانسجام مع سياسة التركيع وحسم موضوع الصحراء نهائيا لفائدة مغربية الصحراء وطبعا كان الجواب الجزائري بالرفض القاطع.
الجزائر الآن في مرمى عداء أمريكا وأذيالها في أوروبا وحامل لواء هذه الأذيال فرنسا طبعا وهذه فرنسا تنطق على لسان رئيسها بحزمة من الإجراءات التصعيدية تحت غلاف حقوقي وإنساني كالعادة لكن الحقيقة غير هذا إنه بداية لمواجهة تأخذ شكل المواجهة الحقوقية بين سردية إطلاق سراح صنصال والصحفي قيليزي ورفض الجزائر هضم حقوق مواطنيها المقيمين في فرنسا لكن حقيقة هذه المواجهة هي عودة برنامج استهداف الجزائر باعتبارها الثقل الأخير الباقي في صف الممانعة.
هذا هو المشهد الحقيقي والتفاصيل بين هذا وذاك لا تهم…