بقيادة الجولاني : سوريا ….مجددا تحت ” الانتداب “!

باريس .صوت الضفتين
بعد هزيمة قوات المملكة السورية في 1920 دخل الجيش الفرنسي إلى سوريا وأعلن ما سمي ب” الانتداب الفرنسي ” الذي اعترفت به الأمم المتحدة ولم تتحرر سوريا إلا في سنة 1946ويعلن الأستقلال ورحيل القوات الفرنسية عن سوريا في أفريل 1946.
تذكرت قصة الانتداب والأصح الاحتلال الفرنسي مساء أمس وانا أشاهد صور المحادثات والاتفاقات بين وزير خارجية الجولاني أسعد الشيباني مع وزير الخارجية الفرنسي والمبعوث الأمريكي لسوريا سفيرها في تركيا وهم يبرمون الاتفاقيات في شأن سوريا !
وفي الحقيقة ليست فرنسا والإدارة الأمريكية فقط من يتدخل اليوم في الشأن السوري بل نجد على رأس القائمة تركيا وأسرائيل فسوريا عادت عمليا لتكون تحت الاحتلال فهي بلا جيش ومجموعة المليشيات التي دخلت دمشق مع الجولاني مدعومة من الأتراك والإدارة الأمريكية أعجز من أن تضمن استقلال سوريا ولا حماية شعبها بل هي معول الهدم وتمزيق النسيج الاجتماعي واحداث الساحل السوري والسويداء في الجنوب والمجازر التي ارتكبت أن هؤلاء القادم بعضهم من اوزبكستان والشيشان وغيرها من المناطق لا يملكون لا ثقافة الدولة ولا يؤمنون بتعدد المجتمع السوري .
وبعد ثمانية أشهر من سقوط حكم البعث على ما فيه من جرائم وقمع وفساد تبدو سوريا بلدا بلا سيادة تتهدده الحرب الأهلية والاستعمار المباشر وهذه بركات الجولاني وهيئته لتحرير الشام !
من مفارقات الدهر أن الاستعمار التركي والاسرائيلي والأمريكي يصبح أسمه : تحرير !