مخرجات زيارة بولوس لتونس ستظهر في القمة الامريكية الأفريقية..هل قرأ سعيد كل السيناريوهات ؟ - صوت الضفتين

مخرجات زيارة بولوس لتونس ستظهر في القمة الامريكية الأفريقية..هل قرأ سعيد كل السيناريوهات ؟

 

زيارة بولوس كانت أجندتها أمريكية – إسرائيلية بالنظر لمهمة المبعوث وخلفيته والمشهد الإقليمي والتوقيت لكن أجندة الرئيس قيس سعيد كانت المبادِرة وأسقطت الأجندة الأمريكية.

هذا الإستباق أعاد للأذهان استحضار صورة بورقيبة في زمن الإعتداء الصهيوني على القيادة الفلسطينية لكن مشهد الأمس عند استقبال الرئيس قيس سعيد لكبير مستشاري ترامب مسعد فارس بولوس تستدعي الوقوف عند فوارق عديدة =

بورقيبة كان يتحدث من منطلق رئيس دولة ذات سيادة تعرضت للإعتداء والرئيس قيس سعيد ينتصر اليوم لقضية إنسانية هي ما يتعرض له شعب من إبادة ممنهجة أمام عالم متواطئ صامت ومشارك أحيانا.

بورقيبة كان يملك شرعية سيادة وطنه الذي تعرض للإعتداء وجمع رأيا عاما دوليا وغربيا لصالح قضية تونس آنذاك واليوم الرئيس قيس سعيد يواجه منفردا صمتا دوليا مخزي وشجاعته حينئذ تاريخية وسوف يخلدها التاريخ حتما.

بورقيبة كان أمام إدارة أمريكية رصينة وحصلت مفاوضات سبقت لقاءه وكان المشهد وقع الترتيب له في عملية دبلوماسية مركبة ومتعددة المتدخلين. أما الرئيس قيس سعيد اليوم فهو في مواجهة إدارة أمريكية متصلتة عنجهية تمارس البلطجة يوميا وخاضعة للوبي الصهيوني نخر كالسوس كل القنوات الديبلوماسية وأسقطها في الصمت والتواطئ.

من المنتظر أن يكون للقاء الرئيس قيس سعيد مع بولوس تداعيات نرجو أن يكون الرئيس قرأ لها حسابا وقدر عواقبها.

واولى البوادر ستظهر بالتأكيد خلال القمة الامريكية الأفريقية التي ستعقد في سبتمبر وما اذا كانت ستدعى اليها تونس أم لا؟وهل سيلبي الرئيس سعيد أم سيكتفي بارسال مبعوث له.

واذا ماحضر كيف ستكون المواجهة مع ترامب الذي أقدم على”اهانة”بعض الرؤساء الافارفة خلال القمة الأفريقية الامريكية المصغرة التي احتضنها البيت الأبيض مؤخرا.

وهو ما لايمكن أن يرضاه الرئيس قيس سعيد.

فهل قرأ كل هذه السيناريوهات؟

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

French