تجدد المواجهات في العاصمة الليبية طرابلس

باريس. صوت الضفتين

تجددت الأحتجاجات مساء امس في العاصمة الليبية طرابلس التي شهدت مواجهات بين المتظاهرين وقوات وزارة الداخلية التابعة لحكومة الدبيبة وكانت الشعارات هي رحيل الحكومة وتحميل الامم المتحدة مسؤولية الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد .
هذه الأحتجاجات ليست الاولى ولن تكون الاخيرة فقد مل الليبيون الوضع المتواصل برعاية أممية منذ سنوات فالبلاد ممزقة بين حكومتين وتكتفي الامم المتحدة بتوحيد مؤسستين فقط : المصرف المركزي وشركة النفط وكل ما عدا ذلك وزارات ومؤسسات ضعيفة مع أصرار عبد الحميد الدبيبة على التمسك برئاسة الحكومة التي تحظى بدعم وتزكية أممية وهو ما تفتقد إليه حكومة الشرق الليبي التي يدعمها مجلس النواب الجسم الوحيد المنتخب مباشرة من الشعب الليبي .
ولعل السؤال المؤلم الذي يشغل الليبيين إلى متى سيستمر هذا الحال مع حرمانهم من التمتع بخيرات بلادهم والتسريع بإعمارها ؟
وأستقرار ليبيا لن يستفيد منه الليبيون فقط بل حتى بلدان الجوار وخاصة تونس التي تعاني من ازمة أقتصادية كبيرة يمكن ان يجد التونسيون سوقا كبيرة تنعش بلادهم في حال أستعادت العلاقات الاقتصادية نسقها المعتاد .
إن ليبيا بلاد متماسك في نسيجه الاجتماعي لكن التدخلات الخارجية دمرت بلادهم وفي حال اتفاق تركي مصري امريكي روسي إيطالي ستمضي ليبيا نحو الانتخابات بسرعة ولن تقف أمام ذلك أي موانع .
فالقوى التي تتنازع النفوذ اليوم في الشرق والغرب مرتبطة بحلفاء خارجيين سينتهي هذا الوضع باتفاق القوى الخارجية على خارطة طريق .
فهل تقترب ليبيا من الحل أم يزداد الوضع تعقيدا مع أنشغال العالم بالحرب في الشرق الاوسط ؟