ما تريده الأمم المتحدة من ليبيا لا حرب …لا سلم …لا انتخابات !

باريس صوت الضفتين
خمسة عشرة عاما مضت على سقوط نظام القذافي دون ان تصل ليبيا إلى الأستقرار ولا إلى حكومة موحدة وجيش محل أجماع وامن نظامي رغم أجراء الانتخابات التشريعية في مناسبتين لم يتحقق منهما المأمول !
فبعد خمسة عشرة عاما مازال الانقسام بين الشرق والغرب متواصلا بحكومتين وبأجسام سياسية ليست لها سلطة على ارض الواقع في الغرب وهما المجلس الاعلى للدولة الذي يسيطر عليه الاخوان المسلمين والمجلس الرئاسي الذي يحظى بتزكية الامم المتحدة دون ان تكون له سلطة فعلية على ارض الواقع .
ان الوضع السياسي اليوم في ليبيا والامني يتميز بخاصيتين وهما اللاحرب واللاسلم ولكن ايضا لا امل في انتخابات قريبة بعد ان تخلت حكومة الدبيبة عن التزاماتها بأجراء الانتخابات إذ تراجع الدبيبة عن تعهداته بأجراء الانتخابات وأصر على الترشح لها وفي المقابل رفض ترشح نجل القذافي سيف الاسلام .
ان حرمان الليبيين من الأستقرار ومن إعادة بناء بلادهم يعود أساسا إلى الامم المتحدةالتي ترسل المندوبين وتغير الحكومات لكنهم لم تقدم على الخطوة الاساسية وهي أجراء الانتخابات والحرص على ذلك .
فكل الاوراق بيدها لكنها تفضّل هذا الوضع العبثي فصحيح ان أصوات البنادق توقفت منذ فترة إلا نادرا مثلما حدث مؤخرا في طرابلس لكن إلى متى سيستمر هذا الانقسام فعبد الحميد الدبيبة لا يحظى اليوم في ليبيا بأي شعبية بما فيها الاخوان الذين تخلوا عنه لكنه يستمد شرعيته من الامم المتحدة التي جاءت به ضمن اتفاقيات سويسرا وقبلها تونس وبدأ الليبيون ينتبهون إلى ان المشكلة الأساسية اليوم هي في الامم المتحدة لذلك يرفعون الشعارات في مظاهرات الجمعة في ساحة الشهداء ضدها .
فمتى تتخلص ليبيا من قبضة الأمم المتحدة ؟