الأزمة الليبية البيضة و الدجاجة !!

ما يحدث في ليبيا من أزمة مستفحلة و مستعصية منذ 2011 و خاصة منذ التقسيم الغير المعلن بين الشرق و الغرب ومحاولات التوحيد و إعادة الدولة واحدة يشبه كثيرا حكاية البيضة و الدجاجة أيهما وجد الأول .
فالحكومة الحالية في طرابلس ووفق اتفاق جينيف تعدّ آخر حكومة معينة ما يأتي بعدها لابد أن تكون حكومة منتخبة و انتخابات رئاسية و برلمانية و الفرقاء يرفضون أن تشرف هذه الحكومة على الانتخابات في البلاد ولو عبر هيئة مستقلة .
وبرلمان طرابلس يعتبر برلمان بنغازي غير شرعي أما الأخير فلا يعترف به بدوره و لا بحكومة الدبيبة ويريد الإشراف على الانتخابات الرئاسية .
المحصلة أن كل الفرقاء يدورون في حلقة مفرغة لأنه في غياب دستور وقوانين موحدة ملزمة لكل الأطراف لايمكن الحديث عن وحدة الأقاليم .
هذا إضافة إلى أن القوى العظمى تدفع في الخفاء إلى إبقاء الأزمة تراوح مكانها للاستفادة من هذه الفرقة .
و العضلة إذن هي هل توضع القوانين قبل المؤسسات أم توضع المؤسسات لسن القوانين ؟