من النهضة إلى حزب التحرير ….الدولة المدنية في خطر ؟!

باريس صوت الضفتين

يتابع التونسيون الجدل القائم حول مؤتمر حزب التحرير ودعوته لإقامة الخلافة الإسلامية ورفع راية العقاب وأعتباره العلم المفدى مجرد خرقة من عهد الأستعمار وعدم الاعتراف بالدستور ورغم هذه ” الإديولوجيا ” المعادية للجمهورية والدولة المدنية التي أرتضاها التونسيون ورثة قرطاج يتمتع هذا الحزب بالسقف القانوني منذ 2012 زمن الخليفة السادس الذي منحه التأشيرة رغم مخالفته الواضحة لقانون الأحزاب .
فمنذ 2012 لم يتوقف خطاب معاداة الجمهورية وترذيل الإرث الأصلاحي للدولة التونسية ونشر خطاب غريب عن التونسيين وقد شجعت حركة النهضة سليلة الإخوان المسلمين هذا الخطاب سواء عبر تبنيه في مرحلتها الاولى خاصة أو تشجيعه عبر الجمعيات والتعليم الديني الذي مازال متواصلا في مختلف جهات البلاد وهو تعليم ينشر ثقافة معادية لقيم الجمهورية والدولة المدنية خارج رقابة الدولة وكذلك ما يسمى اتحاد العلماء المسلمين !
لقد راهنت حركة النهضة على تنشئة جيل جديد منشبع بالعداء للفكر الإصلاحي والتحديثي وهو الدور الذي يواصله حزب التحرير اليوم وعلى النخب التونسية والحركة النسوية مقاومة هذا الفكر الطالباني الغريب عن التربة التونسية !
يذكر أن الحزب الدستوري الحر كان أول الأحزاب التي طالبت بسحب الترخيص القانوني لهذا الحزب الأجنبي الذي تأسس في الاردن ولا يؤمن بالسيادة الوطنية ولا بالعلم ولا بالنشيد الوطني ولا بالدستور !