حكومة ميلوني مهددة بالسقوط..وسالفيني على الخط

في الآونة الأخيرة، وخلال مؤتمر حزب “الرابطة” في مدينة فلورنسا، تم إعادة انتخاب ماتيو سالفيني أمينًا عامًا للحزب حتى عام 2029.
في هذه المناسبة، عبّر بعض قياديي الحزب عن رغبتهم في عودة سالفيني لتولي منصب وزير الداخلية، وهو المنصب الذي شغله في السابق والذي كان قد ساعد سالفيني في الفوز بانتخابات الأوروبية 2019 عندما حصل على نسبة 34% وهي نسبة تاريخية لحزب “رابطة الشمال ” الشيء الذي كان قد دفع سالفيني في إسقاط حكومة جوزيبي كونتي الأولى معتقدا أنه سيذهب إلى انتخابات مبكرة والحصول صلاحيات كاملة “pieni poteri ” حسب ما صرح به سالفيني نفسه، لكن تحالف الغير المنتظر آنذاك للحزب الديمقراطي PD وحركة النجوم الخمس M5S أخرج سالفيني من الباب الخلفي سياسيا وتشكلت حكومة جوزيني كونتي الثانية.
وقد صرّح سالفيني بأنه سيناقش هذا الاحتمال مع وزير الداخلية الحالي ماتيو بيانتيدوزي ومع رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، مؤكدًا استعداده لخدمة البلاد في أي منصب يكون فيه أكثر فائدة.
لكن حزب “فورتسا إيطاليا” أبدى تحفظًا على فكرة إجراء تعديل وزاري في الوقت الحالي.
وقد قال المتحدث الرسمي باسم الحزب، رافايلي نيڤي، إن تشكيل الحكومة الحالي يعمل بشكل جيد، وأعرب عن تقديره للعمل الذي يقوم به بيانتيدوزي كوزير للداخلية مما ينذر بوجود احتمال أن يتسبب حزب “فورتسا إيطاليا” في إسقاط الحكومة لأن هناك بعض الخلافات في وجهات النظر داخل الائتلاف الحاكم مع إشارات تدل على وجود أزمة سياسية وشيكة قد تؤدي إلى فقدان الأغلبية داخل الحكومة لأن حزب “فورتسا إيطاليا ” لا يريد عودة سالفيني إلى وزارة الداخلية Viminale.