ما يتعيّن على الرئيس القادم لتونس القيام به..في السياسة 10/2 - صوت الضفتين

ما يتعيّن على الرئيس القادم لتونس القيام به..في السياسة 10/2

يوم 7أكتوبر 2024 ثاني يوم بعد الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى أو24نوفمبر في دورتها الثانية .لن يكون عاديا في تغيير حاضر تونس و في بناء مستقبلها .
فالرئيس الذي سينتخب ستعيّن عليه فعل الكثير و ربح الانتخابات لا يجب أن يكون هدفا بالنسبة له انما بداية العمل و الإنجازفما الذي يتعيّن عليه فعله في السياسة.

لايختلف اثنان على أهمية المحكمة الدستورية في أي بلد و من غير المعقول أن تغيب عن دولة دستورية لأكثر من 13سنة حيث يعود حل المحكمة الدستورية التونسية الى 2011 رغم أنه كان لها الدور الحاسم في الانتقال السلس للسلطة بعد مغادرة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي البلاد .اذ كان تدخلها حاسما في تنصيب فؤاد المبزع بصفته رئيس ملس النواب حينها رئيسا مؤقتا للجمهورية واصلاح الخطأ الدستوري بتسلم محمد الغنوشي الوزير الاول مهام رئيس الجمهورية.ومعلوم أنه لايوجد دستور قوي ومحترم دون محكمة دستورية تسنده وتقوّمه و بالتالي فأول مهمة للرئيس القادم لتونس في المجال السياسي لابدّ أن يكون العمل مع مجلس النواب على ارساء هذه المحكمة .

وفي خضم الاختلاف الذي حصل بين المحكمة الادارية و هيئة الانتخابات كان يمكن أن يكون الحكم الفصل لهذه المحكمة.والتي لاتقبل قراراتها التأويل و لا المماطلة في تنفيذ أحكامها فهي أعلى سلطة دستورية في البلاد.

كما لايختلف اثنان أنّ المشهد السياسي في تونس بعد الفوضى التي حكمته من2011 الى 25جويلية 2021 تصحّر تماما و اختفت الاحزاب الكبرة التي حكمت من النداء الى النهضة فالجبهة الشعبية و التيار الديمقراطي و حركة الشعب تقريبا الوحيدة التي بقيت متأرجحة و سجلت حضورها في البرلمان الجديد.
و بالتالي لابدّ من اعادة صياغة قانون جديد للأحزاب و الجمعيات واعادة هذه الملفات الى وزارة الداخلية التي هي الأقدر على ادارتها ومراقبتها .
فالقوانين الحالية سواء في الاحزاب أو الجمعيات تشجع على الفوضى الحزبية و يتداخل فيها الجمعياتي بالحزبي مع ما يحمل ذلك من مخاطر المال الأجنبي الذي أفسد السياسة في تونس وعبر الجمعيات تم استباحة سيادة الدولة و العبث بأمنها القومي.
ارساء المحكمة الادارية
قانون جديد للأحزاب و الجمعيات
اعادة هذه الملفات و التصاريح الى وزارة الداخلية
هذه الخطوط العريضة للاصلاح السياسي الذي يجب على الرئيس القادم لتونس القيام بها.
شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *