قروضهم الكريهة حلال وقروضنا حرام!!
ورقة رئيس التحرير
تتردد في هذه الأيام من طرف عدد من الأصوات النشاز في تونس سردية تنامي الاقتراض من طرف الحكومة الحالية ومع الاسف يساندهم في ذلك بعض نواب الصدفة الذين يعتبرون بأن مهمة النواب مقتصرة على المصادقة عن القروض.
وهؤلاء في الواقع مرتبطين بالدوائر السياسية و المالية الأوروبية المرتبطة بدورها بصندوق النقد الدولي و شروطه الاستعمارية التي كانوا خاضعين لها وورطوا الشعب التونسي في المليارات منها خلال العشرية السوداء. وهي قروض كريهة باملاءات غريبة كادت تفجر المجتمع من الداخل تفرض وصاية أجنبية على البلد من الخارج و تذهب به الى نادي باريس للديون الكريهة.
القروض التي بصدد الحصول عليها تونس اليوم هي قروض في اغلبها من صناديق تنموية مخصصة للمشاريع وليست للاستهلاك مثلما كان الحال. وهي بشروط ميسرة ودون املاءات.
هذه الأصوات التي تدعي الوطنية وتحذر من الافتراض المفرط هي صدى لأوامر أجنبية ازعجها التوجه الجديد لتونس و هو ذات الانزعاج الذي عبر عنه جوزيب بوريل
الممثل السامي للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية حينما صرح بأن التقارب التونسي مع الصين وروسيا وايران مقلق للاتحاد.
سنستعمل مصطلحهم ونقول لهم “موتوا بغيضكم” ونزيد “الكلاب تنبح و القافلة تسير” بعيدا عن املاءات صندوق النقد الدولي و دوائره الغربية.