أزمة معبر راس :جدير الدبيبة وحكومته.. فاقد الشيء لا يعطيه..
المعبر الحدودي راس جدير في جزئه الليبي أصبح يمثل ازعاجا كبيرا للسلطات التونسية وقد طالبنا مرار باتخاذ قرار سيادي بإغلاقه من جانبه التونسي فمشاكل هذا المعبر منذ 2011 أكثر بكثير من منافعه.
وقد عجزت كل الحكومات في ليبيا على فرض سيطرتها عليه وتخليصه من براثن الميليشيات الإخوانية التي تديره والتي هي ليست في توافق مطلقا مع السلطات التونسية.
بلادنا حاولت مرارا اعطاء الفرصة لحكومة عبد الحميد الدبيبة للتفاوض حول فتح المعبر عودته لسالف نشاطه لكن يبدو أن فاقد الشيء لا يعطيه والدبيبة لا يستطيع كل مرة الايفاء بتعداته في هذا الخصوص وكلما حاول صد بالحديد و النار من طرف الميليشيات التي تريد إدارة المعبر وهو ما ترفضه السلطات التونسية فهي لا تتعامل مع جماعات مسلحة.
الحل باعتقادي وكما قلته سابقا هو اغلاق المعبر نهائيا و تطوير المعابر الاخرى التي لا تخضع لسطوة الميليشيات الليبية.
وكذلك تطوير الخط البحري الرابط بين تونس و ليبيا.
فهذا المعبر _راس جدير _ في جانبه الليبي أصبح يشكل خطرا على الامن القومي التونسي وهذا خط أحمر تسقط معه كل الاعتبارات الاخرى.