ما فعله عدد من أبناء تونس غير الشرعيين أفظع مما فعله الاستعمار بها : حمّام الأنف ..العامرة..جبنيانة..مثالا!!
ورقة رئيس التحرير
زيارة الرئيس قيس سعيد يوم امس الجمعة الى مدينة حمام الانف التي كانت عروس الضاحية الجنوبية للعاصمة و متنفّس لحوالي مليون مواطن كشفت حجم الدمار الممنهج لأجمل المدن الساحلية التونسية التي كان باي تونس يقضي فيع عطلته الصيفية و كذلك الزعيم الحبيب بورقيبة .فهذه المدينة مفتوحة على البحر و تحتضن الجبل .لكن منذ 1981 تغيّر كل و بدأت المدينة أو كما يعرفها أبناؤها ب”الهمهاما” في التعرّض لحملة تدمير ممنهج لفائدة لوبيات متنفذة اغرقت شاطئها و الشواطئ المجاورة بكم هائل من نفايات المصانع حتى اختنقت و اختنق سكانها و تم قتل الحركة التجارية بها مع تدمير ممنهج لمعالمها التاريخية “الكازينو” و”دار الباي” .
والواقع أنّ ما فعله عدد من المسؤولين بهذه المدينة فاق ما فعله الاستعمار بها ولابدّ أن يحاسب هؤلاء بتهمة الخيانة العظمى.
حمام الانف تلخّص جرائم عديدة أرتكبت في حق عدد من المدن التونسية وما تتعرّض له مدينتي العامرة و جبنيانة من اغراق بالمهاجرين الأفارقة و انتشار الجريمة ماهو سوى وجه آخر من الجرائم في حق بلادنا التي لم تنتهي.ولن تنتهي سوى بتشديد العقوبات و القطع مع ظاهرة الإفلات من العقاب.
ما فعله عدد من أبناء تونس غير الشرعيين أفظع مما فعله الاستعمار بها.