ربيع القيروان ….مع فلسطين

تونس /صوت الضفتين/ من نبيل البدوي

على مدى خمسة أيّام ،من 24 إلى 28 أيار ماي الجاري عاشت مدينة القيروان وسط تونس أولى عواصم الأسلام في شمال أفريقيا على إيقاع مهرجانها ربيع الفنون الدولي الذي قررت هيئة تنظيمه برئاسة الشاعرة جميلة الماجري أن يحمل في هذه النسخة ” التضامن مع فلسطين ” في المحنة والمذبحة التي تعيشها غزّة منذ حوالي تسعة أشهر ،
المهرجان الذي تسعى هيئته إلى إستعادة أشعاعه بعد التراجع الكبير الذي عرفه وتوقّفه في بعض السنوات بعد 2011 خصّص جزءا من فقراته لفلسطين منها الأناشيد الفلسطينية والعرض الفلسطيني ” المعبر ” لجمعية ربيع سبيطلة كما يستضيف الكاتب الفلسطيني توفيق فيّاض والشاعرين الفلسطينيين أحمد القريناوي ومحمود النجار ويخصّص أمسية شعرية عربية بمشاركة كوثر الزين وأحمد القريناوي ومحمود النجار من فلسطين وأحمد علي الفاخري من ليبيا وأنور مدين من الجزائر وعمار الجماعي ومبروك السياري وجهاد المثناني من تونس .
برنامج المهرجان تضمّن فقرات أخرى منها عرض الشريط السينمائي الجديد لإبراهيم لطيف ” فوفعة ” بطولة فاطمة بن سعيدان والشاذلي العرفاوي وتوفيق العايب الخ …وعرض شريط سينمائي للأطفال ” خاتم سليمان ” لمحمد خليل بحري وعرض مسرحية ” الحاضر الغائب ” وورشة في الجداريات والخط العربي تأطير الحروفي صفوان ميلاد ومعرض تشكيلي ” تجليات قيروانية ” للثنائي خالد وصفوان ميلاد ومجلسان ثقافيان الأول تحت عنوان ” أيّة علاقة بين صنّاع الأغنية والشعراء ” بمشاركة الفنانة ووزيرة الثقافة سابقا سنية مبارك ومنير مهدي ومحمد عماد الزرقاء والطاهر القيزاني والشاعرين الجليدي العويني ولطفي عبد الواحد والمجلس الثاني تحت عنوان ” أيّة علاقة بين صنّاع الدراما في تونس والروائيين ” بمشاركة الروائيين عبد القادر بالحاج نصر وآمال مختار والسينمائي أبراهيم لطيف والمسرحي منير العرقي .
هذا المهرجان تأسّس في ربيع 1995 وكان هدفه إعادة الأشعاع الثقافي للقيروان وشهدت دوراته الأولى حضور عدد من نجوم الثقافة والفنون مثل نزار قباني وأدونيس وسعدي يوسف وشوقي عبد الأمير ومدحت سلام ويسرا ويحي الفخراني وليلى علوي وغيرهم لكنّه تراجع كثيرا خلال الخمسة عشرة عاما بسبب تراجع دعم الدولة والظروف التي عاشتها البلاد خاصة في السنوات الأولى لسقوط نظام بن علي وسيطرة الأخوان المسلمين على مفاصل الدولة .
فهل تعيد فلسطين للمهرجان بريقه ؟