خطة أمريكا لحكم غــ...زة ..أو اليوم التالي لحــ...ماس - صوت الضفتين

خطة أمريكا لحكم غــ…زة ..أو اليوم التالي لحــ…ماس

 

رغم الخسائر الباهضة التي تتكبدها اسرائيل في غزة ورغم المستنقع الذي وضعت الولايات المتحدة الامريكية فيه نفسها بانحيازها الكامل للاحتلال فانهما يسوّقان لانتصار منتظر في الحرب و بدأت الولايات المتحدة تعدّ لمرحلة ما بعد حماس وكأن الأمر محسوم .أمّا السيناريو الذي يتجنبون الخوض فيه وهو ماذا لوبقيت المقاومة صلبة وماذا لو طال أمد الحرب.

المهم أن واشنطن تخطط اليوم مع وجوه فلسطينية من حركة فتح لتسيليم القيادة الأمنية لغزة لقوة أمنية .ويتم مناقشة لإعادة تدريب 1000 ضابط سابق في قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في غزة، وما بين 3000 و5000 آخرين في الضفة الغربية .

 وهذا المقترح يشرف على التفاوض بشأنه مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في جعبته، خلال الزيارة التي يجريها حاليًا في المنطقة.

و من المقرر أن يبحث رئيس هيئة الأركان المشتركة الامريكية، سي كيو براون جونيور، في إسرائيل، هذه المقترحات،ضمن ما يسمونه  باليوم التالي لحماس.

ورغم أن القادة الإسرائيليين يمتنعون الان  عن الحديث عن دولة فلسطينية معتبرين ذلك بمثابة مكافأة لهجوم حماس المفاجئ عبر الحدود في 7 أكتوبر.وما يؤكد ذلك هو تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم تكرار ما أسماه «خطأ اتفاقيات أوسلو» لعام 1993، التي أنشأت السلطة الفلسطينية وأطلقت عملية إنشاء دولة فلسطينية منفصلة. وبدا أيضًا أنه يستبعد أن يكون للسلطة الفلسطينية دور في غزة، وهو الخيار المفضل للولايات المتحدة.

ومن المعروف أن  الولايات المتحدة لعبت دورًا كبيرا في تدريب قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، من خلال هيئة تم إنشاؤها عام 2005 لتنسيق الأمن بين إسرائيل ورام الله بقيادة الفريق مايكل فينزل حاليًا.

ويعوّل الأمريكان عن عدد من سكان غزة الذين كانوا جزءا من قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الماضي، وقد يكونون قادرين على العمل كنواة لقوة مستقبلية للقوة الأمنية و حتى السياسية.

ومع الانتقادات الكبيرة التي توجه لعباس من الداخل و الخارج و اعتباره لم يعد شخصية المرحلة الراهنة و لاحتى المقبلة يطفو على السطح وبقوة اسم  ناصر القدوة، وهو مسؤول كبير سابق في السلطة الفلسطينية كخليفة لعباس،وقد التقى بمسؤولين من حماس ويشدد على  أن الحركة بعد إصلاحها يجب أن تكون جزءا من الحوار الوطني إثر انقضاء الحرب، نظرا لدعمهم الشعبي وعدم شعبية السلطة الفلسطينية.

ويبحث دبلوماسيون من عدة دول معنية عن سياسيين لقيادة الحكومة المؤقتة التي ستدير غزة والضفة الغربية بعد الحرب، بما في ذلك سلام فياض، الخبير الاقتصادي الذي نال الثناء في واشنطن لجهوده في مكافحة الفساد عندما كان رئيسًا لوزراء السلطة الفلسطينية، من 2007 إلى 2013.

ومن الأسماء المرشحة -كذلك-: محمد دحلان، رئيس الأمن السابق في غزة، ومروان البرغوثي، الزعيم الشعبي في حركة فتح الحاكمة الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل.

المحصلة أنه تمّ الحسم من كل الدول المتدخلة في القضية الفلسطينية في الرئيس عباس و حكومته وأنه لن يكون جزءا من المرحلة المقبلة .

أما مسألة القضاء على حركة حماس و المقاومة فهي وان كانت الهدف الاول لهاته الدول فان ذلك ليس بأيديها وتحدده المعطيات على الأرض.

 

 

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *