أسرى المقاومة ضيوف… مبجّلون كلب الطفلة فضحهم…
بقلم نزار الجليدي
سيبقى يوم 7أكتوبر 2023 محفورا في ذاكرة كل العرب و الأحرار في العالم .و سيبقى الرهائن الإسرائيليين الذي أسرتهم المقاومة أجمل رسالة قدمتها المقاومة عن الإسلام و العرب و نسفت بهم كل الغلّ الذي يحمله الغرب عنهما و الأفكار الخاطئة و الصورة التي تصور هؤلاء دمويين و همجيين.
وقد فشلت إسرائيل فشلا ذريعا في الصاق الدعششة بالمقاومة الفلسطينية.و الواقع أنّ الحرب الإعلامية التي خاضتها هذه المقاومة بالتوازي مع عملية طوفان الأقصى و ما بعدها وخلال تسليم الرهائن للصليب الأحمر كان لها وقع على المتابعين في العالم وعرّت إسرائيل وكذبها و ادعائها أن المقاومة بصدد التنكيل بالأسرى .
ومع كل دفعة جديدة من الأسرى تسلّمها المقاومة نكتشف الوضعية الصحية و النفسية لهؤلاء ونتأكّد من كلام المقاومة حينما أكدت أنّ هؤلاء ليسوا أسرى انّما هم ضيوف يأكلوا مما يأكلون و يشربون ممّا يشربون .وذهل العالم بالعلاقة بين الآسر و الأسير في لحظات نقلتها الكاميرا خلال لحظات الوداع ..كما أن رسائل الشكر من الأسرى للمقاومة تكشف عمق العلاقة بين الطرفين و الطريقة التي كانوا يعاملون بها.
وتبقى صورة الافراج عن الطفلة الإسرائيلية مع كلبها الذي أسرت معه منذ حوالي 60 يوما غنيّة عن كل تعليق و ضربت الدعاية الإسرائيلية في الصميم وفضحت كذبهم .فالمقاومة تحترم الانسان تماما كما تحترم الحيوان .
لقد أدارت المقاومة عملية تبادل الأسرى بحرفية كبيرة مخطط لها سلفا و لم يكن شيئا اعتباطيا .وهذا سيكون دافعا للقوى الدولية لمزيد الضغط على الاحتلال لإيقاف دائم لإطلاق النار .
و للحديث بقية