الموعد اليومي مع الصحف العربية على موقع صوت الضفتين
تناولت الصحف العربية 21 نوفمبر 2023 عدد من المواضيع تصدّرتها الحرب في غزة و تداعياتها على المنطقة .
البيان الامارتية
كتب عبد الله المدني في صحيفة البيان الامارتية ان الرئيس الفلبيني الحالي «بونغ بونغ ماركوس» يبدو أنه قد حسم أمره وقرر أن يضع حداً لتردده في شأن انخراط بلاده في مبادرة بكين الضخمة المعروفة بـ «الحزام والطريق»، والتي خصصت لها الدولة الصينية نحو تريليون دولار.
وأوضح الكاتب في تطور لافت، أعلنت وزارة النقل الفلبينية أنها ستلغي مشاريع بنية تحتية تساهم بها الصين بنحو 5 مليارات دولار، وأنها ستسعى للحصول على صفقات بديلة أفضل من خلال دول أخرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك بدعوى أن الصين متقاعسة عن التنفيذ والتسليم في التوقيت المتفق عليه، وأن الفلبين لا يمكنها الانتظار طويلاً.
وجاء ذلك تأكيداً لإعلان سابق من مجلس الشيوخ الفلبيني ذكر فيه أن المبادرات الاستثمارية الرئيسية للصين في الفلبين باتت موضع شك لأسباب اقتصادية وسياسية.
صحيفة العربي الجديد
يكتب محمد أبو رمان في صحيفة العربي الجديد إنه من الواضح أنّ هنالك تداعيات ونتائج مبدئية ظهرت للعيان، منذ بداية الحرب الحالية، بما يعكس تحوّلاً كبيراً في بنية النظام أو اللانظام الإقليمي، ولعلّ أحد أهم الأبعاد يتمثّل في تراجع دور الدول الوطنية لصالح أنظمة أو جماعات هجينة، جزء منها في الحكم وجزء لديه مليشيات عسكرية، لا هي بالحكومات ولا هي بالتنظيمات ، ويمكن توصيفها إن جاز التعبير بـSemi- State Actors، مثلما هي الحال حركة حماس وحزب الله والحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن، وهنالك أيضاً ما تزال الجماعات غير الحكومية (Non State Actors)، التي أصبحت فاعلاً رئيساً في الأمن الإقليمي، مثل جماعات مسلّحة عراقية، أو حتى جبهة النصرة التي تسيطر على إدلب.
وأوضح الكاتب ان صعود هذا النوع من الفاعلين السياسيين، وتصدّره المشهد الإقليمي والمحلي في عدة دول على غرار (غزّة، سورية، العراق، اليمن)، يعكس انهياراً كاملاً في مفهوم الدولة الوطنية، وفشلاً جلياً في قدرتها على بناء مجتمعاتٍ متكاملة والقيام بإدماج سياسي. ترتبط مثل هذه الديناميكيات الجديدة، بدرجة كبيرة، بمفهوم الحرب بالوكالة في المنطقة، وقد يُنظر إليها من زاوية أخرى من خلال ازدهار النزعات والتوجهات ما قبل الدولة، مثل الطائفية والعرقية والدينية والاجتماعية، وهي الظاهرة الأكثر انتشاراً بعد احتلال العراق 2003، وانبثاق النفوذ الإيراني في المنطقة، الذي استثمر ما حدث بعد الربيع العربي 2011 ليتمدّد إلى مساحات أخرى (سورية، اليمن، لبنان)، من خلال العمل السياسي الحزبي والانتخابات، أو من خلال المليشيات المسلحة.
موقع المدن .
كتب منير الربيع في موقع المدن أن حزب الله قد نجح في تكتيكه العسكري الجديد، الذي يتبعه في الجنوب منذ أيام. فالحزب يعمل على تكثيف عملياته العسكرية والنوعية ضد المواقع الإسرائيلية، مقابل تجنّب سقوط أي خسائر بشرية له. بخلاف ما كان عليه الوضع سابقاً.
وتابع الكاتب انه قد تكون هناك تفسيرات كثيرة لذلك، من بينها إطلاق الحزب لصواريخ متوسطة المدى، لا تقتضي من مقاتليه التقدم بطريقة مباشرة إلى الشريط الحدودي لتنفيذ العمليات كما لم يعد تصعيد الحزب خافياً، فيما لا تظهر الردود الإسرائيلية منذ أسبوع إلى اليوم بأنها متكافئة مع ضربات الحزب.. وصولاً إلى رفع منسوب العمليات اليومية من قبله، والتي أصبحت تتخطى ثلاث عشرة عملية، مع اعتماد أسلوب استهداف الموقع نفسه مرتين أو أكثر، وبصواريخ نوعية من طراز بركان.
فهذه الضربات لا بد لها أن تكرس المزيد من تغيير في قواعد الاشتباك، وسط تعرض إسرائيل لضغوط كثيرة، عسكرياً بفعل ضربات الحزب، وسياسياً بفعل الخلافات الداخلية والضغوط الأميركية لمنع التصعيد. يقول منير الربيع في موقع المدن.