في ظل انقطاع الاتصالات/ ماهي شريجة “eSIM” العجبة التي يعتمد عليها الغزّاويين
بعد أن بات انقطاع الاتصالات أمرا مألوفا في غزة، بسبب نفاد الوقود والقصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، يلجأ بعض السكان إلى وسائل أخرى للبقاء على اتصال بالعالم الخارجي.
يستعمل عدد من الأشخاص شريجة “eSIM” ، حيث أصبحت تلعب هذه الشرائح دورا رئيسيا اليوم في ربط عدد قليل من سكان غزة بالعالم، وإتاحة خدمة الاتصال بالإنترنت، التي باتت مهمة شبه مستحيلة في ظل الظروف القائمة.
و شريحة “eSIM” عبارة عن شريحة افتراضية، تتيح الاتصال عبر الهاتف من خلال الأقمار الاصطناعية مروراً بأي شبكة اتصالات تقدم هذه الخدمة. بعض هذه الشرائح توفر خدمة المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل القصيرة، وبعضها يقتصر على توفير الإنترنت.
هذه الشريحة لا تتيح إجراء المكالمات الهاتفية أو إرسال الرسائل النصية. و يمكن شراؤها من برامج أو تطبيقات متواجدة على المتاجر الإلكترونية.
و لا تعمل “eSIM” في كافة مناطق غزة، بحسب المصباح، وإنما في المناطق المرتفعة نسبياً التي تتيح الاتصال بشبكات الاتصالات الإسرائيلية، حيث يعتمد عليها الغزيون في تشغيل تلك الشرائح الإلكترونية.
ويحتاج الاتصال أحيانا إلى الصعود لمبان عالية وأبراج من أجل التقاط الشبكات من إسرائيل واستخدام “eSIM” عبرها، لا سيما في المناطق المنخفضة جغرافيا في القطاع.
هذه الشرائح الإلكترونية لا تعمل على شبكات الاتصالات الفلسطينية المحلية في غزة، التي لم تفعّل خدمة eSIM، فعلى الرغم من إتاحة شركة “جوال” لحزمة eSIM عبر خدمة “تجوال”، فإن المصباح يقول إنها “تشبك عبر شركة سيلكوم الإسرائيلية، وعندما تتوقف الشبكة المحلية، سواء بانقطاع الوقود أو لأسباب أخرى، فإن الخدمة تتوقف معها”.