الموعد اليومي للصحف الفرنسية على موقع صوت الضفتين
كالعادة لم تخل مختلف الصحف الفرنسية من أخبار الحرب على غزة بأبعادها العسكرية و الديبلوماسية .ونقرأ لكم من:
Le Figaro
يقولُ جورج مالبرونو، إنها لفتةٌ فريدة من نوعها في تاريخ الديبلوماسيةِ الفرنسية في العالم العربي، حيثُ وقَّعَ مجموعةُ سفراء في الشرقِ الأوسط والمنطقة المغاربية على مُذكِرةٍ للتعبيرِ عن أسفِهِم من الموقفِ المؤيد لإسرائيل، الذي اتّخَذَهُ الرئيسُ إيمانويل ماكرون في الحربِ بينها وبينَ حماس.
هذه المُذكِرة المشتركة التي أُرسِلَت إلى وزارةِ الخارجية، ووُجِّهَت إلى قصرِ الإيليزيه، بحسبِ ديبلوماسيٍ اطّلعَ على مضمونِها، مكنُ وصفُها بأنها مذكرةٌ اعتراضية يؤكِدُ السفراءُ من خلالِها أن موقفَ فرنسا المؤيدِ لإسرائيل في بدايةِ الأزمةِ الحالية، قد أُسيء فهمُهُ في الشرقِ الأوسط، وأنهُ يتعارَضُ مع الموقفِ الفرنسيِ التقليدي، الذي كانَ تاريخياً متوازناً بين الإسرائيليينَ والفلسطينيين.
وتشيرُ هذه الوثيقة إلى خسارةِ فرنسا لمصداقيتِها وتأثيرِها، وتلحَظُ الصورة السيئة لبلدِنا في العالمِ العربي، بحسبِ الكاتب. الذي أضافَ إن المذكرة تشيرُ إلى أنَ كل هذهِ الانعكاسات، هي نتيجةٌ للمواقفِ التي اتخذَها ماكرون. بحسبِ مالبرونو.
هذا الأخير يضيفُ، نقلاً عن الديبلوماسي الذي تحدَّثَ إليه، أن أزمةَ الثقة بين فرنسا والشرقِ الأوسط خطِرة، ومهددة بالاستمرار. ويضيفُ أن فرنسا عرَفَت سابقاً أزماتٍ في علاقتِها بالمنطقة، مثلَ تلكَ التي أعقبَت رسوماتِ الكاريكاتير عن النبي محمد، لكن هذه المرة يبدو أن انعدامَ الثقةِ تجاهَنا عميقٌ، ويمكنُ أن يستمر.
ويختِمُ المقالُ بأن هؤلاء الديبلوماسيون يرحبونَ في مواقِفِ ماكرونِ خلالَ مقابلتِهِ “مع بي بي سي”، والتي انتقدَ فيها بشدةٍ، الضرباتِ الإسرائيلية على المدنيينَ الفلسطينيينَ في غزة. ربما هي إشارةٌ إلى فهمِهِ ضرورةَ تطويرِ موقفِهِ، يقولُ مالبرونو.
Le Monde
تقولُ ناتالي سيغونّ في مقالِها، إنه ومع غيابِ رئيس الدولة عن المشاركةِ في التظاهرة ضدَ معادةِ الساميّة، فإنهُ زادَ من خطاباتِهِ، الأمرُ الذي زادَ من إرباكِ الرسالة التي يوّدُّ توجيهَها.
يقول ماكرون، إنه يرى الأملَ في المسيرات التي تنظمُ من أجل الجمهورية.
وتتابعُ الكاتبة، إنَ أقل ما يمكنُ قولُهُ هو أن موقفَ ماكرون من الصراعِ الفلسطيني الإسرائيلي، والذي ظهرَ في نهاية الأسبوع وكانَ غنياً بالتعبيراتِ، يبدو مُعقّداً.
فهل كانَ يريدُ في الوقتِ نفسِهِ الذي أيّدَ في تظاهرةَ الأحدِ الماضي ضدَ معاداةِ السامية، أن يُدينَ تصرفاتِ الحكومةِ الإسرائيليةِ في غزة، حتى لا يُغضِبَ المدافعينَ عن القضيةِ الفلسطينية؟
وتضيفُ ناتالي سيغونّ، إنهُ وعلى أيةِ حال، فقدَ أثارَ سخريةَ العديدِ من الشخصيات، الذينَ لم يفهموا غيابَهُ عن التظاهرة، مثلَ إريك سيوتّي، الذي قالَ إن هذا الأداء غيرِ المتوازِنِ وغيرِ المستقر، تحتَ عنوان “في الوقتِ نفسِهِ” لم يعد ممكناً عملياً.
L humanite
يتحدثُ Théo Bourrieau في هذا المقال، عن ضلوعِ قائدِ القواتِ الخاصةِ الأوكرانية الكولونيل Roman Tchervinski بتفجيرِ خَطَّي أنابيبِ الغازِ الروسي إلى أوروبا نورد ستريم واحد، ونورد ستريم اثنان، في سبتمبر من العامِ ألفينِ واثنينِ وعشرين في بحر البلطيق، وذلك نقلاً عن تحقيقٍ مُشترك بين صحيفةِ واشنطن بوست الأميركية، ومجلةِ دير شبيغل الألمانية.
تقولُ واشنطن بوست إن Tchervinski شكّلَ فريقاً من ستِّ أشخاص، استأجروا مركَباً بهوياتٍ مزورة، واستخدموا مَعدّاتٍ للغوص، لوضعِ عُبواتٍ ناسفةٍ على خطوطِ الأنابيبِ، بحسبِ الصحيفةِ الأميركية.
الضابطُ الأوكراني لم يتصرَّف بمُفردِهِ، بل كانَ يتلقى أوامرَ من مسؤولينَ أوكرانيين رفيعي المستوى، وهو ما يشيرُ إلى أن العمليةَ التخريبية تم تصميمُها من خلال إبقاءِ الرئيسِ الأوكراني فلوديمير زيلنسكي بعيداً عن العلمِ بها. بحسبِ الصحيفة.
يتابعُ المقال، إن هذا الأخير ظلَّ ينفى مراراً وتكراراً توَرُّطَ بلادِهِ، حيثُ قالَ في يونيو الماضي لصحيفةِ “بيلد” الألمانية: لا يمكنُ أن أفعلَ ذلكَ أبداً، مضيفاً أنه يريدُ رؤيةَ دليلٍ.
بدورِهِ، نفى Tchervinski من خلالِ محاميهِ، الاتهاماتِ عن دورِهِ في الهجوم، وقالَ إن جميعَ هذه التكَهُّنات، ما هي سوى تكرارٌ للدعايةِ الروسية.