عندما يشجع الإتحاد الجهوي للشغل بقبلي على الفوضى وتعطيل إنتاج النفط؟!
للضغط على السلط لتلبية طلباتهم ومنها دفع أجورهم المعطلة، أقدم عمال شركة البيئة والغراسة البستنة في جهة قبلي على غلق كل المنافذ المؤدية إلى مواقع إنتاج شركة مازرين الطاقية في منطقة الفوار، رغم أنهم لا تربطهم أية علاقة شغلية بها، مما أدى إلى تقليص ثم تعطيل إنتاجها من البترول منذ أكثر من عشرة أيام.
وبالرغم من الخسائر المادية الجمة التي تتكبدها الدولة التونسية يوميا من جراء هذا التعطيل للإنتاج، بإعتبار أن جل مداخيل إستغلال الحقول النفطية تعود إليها، فإن السلط لم تقدم إلى الآن على فك هذا الإعتصام العشوائي الغريب، مما شجع نقابات عمال شركة البيئة والغراسة والبستنة على الإقدام على تصعيد غريب والتهديد بغلق كل مواقع الإنتاج في الولاية.
ولعل الغريب أن الإتحاد الجهوي للشغل بقبلي هو من يتبنى هذا الإعتصام ويهدد بالتصعيد وغلق مواقع الإنتاج وتكبيد الدولة خسائر كبرى بإحتجاز نشاط شركات لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بعمال شركة البستنة والغراسة والبيئة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه النوعية من شركات البستنة تعد من أكبر ملفات الفساد في الدولة بإعتبار أنها توزع الأجور دون وجه حق على عشرات الآلاف من العمال في جهات مختلفة من البلاد دون أن يقوموا بأي عمل يذكر يستحقون عليه ذالك.