على غرار طريق الحرير الصيني/ مشروع جزائري عملاق ” طريق الصحراء ” وتونس تغيب تطاوين احدى رئتيه !!!
بقلم البشير الشيباني
في اطار المشروع العملاق ” طريق الصحراء ” الجزائري ..و الهادف الى تحويل شبكة الطرقات الى ممرات للتنمية ….على غرار طريق الحرير الصيني و غيرها من المشاريع …ستقوم تونس، باعتبارها جزء من هذا البرنامج ، بانجاز العديد من مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالطرقات السيارة و السريعة و بتطوير و مضاعفة العديد من الطرقات الوطنية التي تربط تونس بالجزائر من الشمال الى الجنوب …من جندوبة الى توزر و قبلي و قابس و صفاقس … و حتى مدنين من خلال الطريق السيارة المغاربية ….
و من أهم هذه المشاريع :
– مضاعفة الطريق الوطنية 13 الرابطة بين ولايات القصرين وسيدي بوزيد وصفاقس على طول 180 كلم
– مضاعفة الطريق الوطنية 15 الرابطة بين المعبر الحدودي بوشبكة والقصرين و قفصة وقابس على طول 240 كم،
– مضاعفة الطريق الوطنية 3 الرابطة بين المعبر الحدودي حزوة وتوزر
– مضاعفة الطريق الوطنية 16 الرابطة بين توزر وقابس عبر قبلي على طول 250 كم.
– انجاز الطريق السيارة الرابطة بين بوسالم و الحدود الجزائرية و يمتد على طول 80 كم و هي الجزء المتبقي من الطريق السيارة المغاربية
– مشروع إيصال الطريق السيارة الى الكاف بطول 115 كم،
✓ الاستثناء الوحيد هو تطاوين .؟؟؟!!!! على الرغم من اكثر من 600 كم حدود مع الجزائر و ليبيا …و هي تمثل ربع مساحة الجمهورية و تعتبر بوابة تونس نحو افريقيا … لكن وزيرة التجهيز ، و التي كانت في المدة الأخيرة في زيارة الى تطاوين ، لم تذكر تطاوين في مشاريع الطرقات المهيكلة التي تعتزم الحكومة انجازها في اطار ” طريق الصحراء ” ( يمكنكم قراءة المقال المصاحب للخبر)
تطاوين …أرض كل الطاقات …يتواصل تهميشها حتى في مجالها و تستثنى من طريق التنمية ….طريق الصحراء ….في حين كانت سابقا محطة أساسية في طريق القوافل من و الى افريقيا جنوب الصحراء ….
الملاحظ هو تغييب اكبر ولايات تونس والولاية الحدودية الاهم تطاوين. والتي تعد إحدى رئتي هذا المشروع.
ولابد لوقفة حازمة من ابناء الجهة والمتعاطفين معها من أجل تلافي هذا الخطأ الجيواستراتيجي.