وكالة حماية و تهيئة الشريط الساحلي تتحول الى حجر عثرة في حمام الأنف ؟!
لا يختلف اثنان أن مدينة حمّام الأنف كانت لوقت ليس ببعيد تعدّ من أجمل المدن السياحية في تونس و هي تجمع بين البحر و الجبل في صورة رائعة قل ما تتوفر في أماكن أخرى.
وقد عمل المجلس البلدي الحالي منذ توليه شؤون المدينة الى اعادة البريق لها وقد تجلى ذلك من خلال تجديد الطرق و الارصفة و حملات النظيفة الكبيرة .
كما جعل المجلس البلدي الحالي في سلّم أولوياته اعادة تهيئة الشريط الساحلي الوجه الجميل التاريخي للمدينة غير أن وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي يبدو أن لديها رأي اخر حيث ما فتأت تضع العراقيل أمام اعادة البريق السياحي لحمام الانف .واخر قراراتها الغريبة المطالبة الكاملة بازالة المبنى التاريخي الذي يحظى بمكانة خاصة لدى المتساكنين المسمى”عروس البحر” أو “لاسيران” و هو فضاء عائلي وترفيهي على ملك بلدية المكان منذ الستينات .وقد تحول مؤخرا الى مرتع للمنحرفين و بدأ يتداعى للسقوط .وقد عملت البلدية على اعادة ترميمه وتهيئته ملتزمة باتفاق سابق بينها و بين الوكالة بازالة جزء من المبنى الذي لا يستجيب للمواصفات.
التراجع عن الاتفاق السابق و اصرار الوكالة على ازالة ىالمبنى بالكامل يعدّه الاهالي اعتداء على ذاكرتهم و طمس لمعلم مهم من معالم المدينة .وقد قرر عدد منهم التصدي لقرار الازالة الغير معقول هذا.
و يتساءل عدد اخر من المواطنين هل تحولت وكالة حماية و تهيئة الشريط الساحليى الى حجر عثرة أمام اعادة البريق لمدينتهم؟
فتحي التليلي