وزراء خارجية تونس والجزائر وليبيا يعقدون جلسة عمل تشاورية بخصوص الأوضاع في ليبيا - صوت الضفتين

وزراء خارجية تونس والجزائر وليبيا يعقدون جلسة عمل تشاورية بخصوص الأوضاع في ليبيا

 

انعقدت يوم 1 نوفمبر 2021، جلسة عمل تشاورية جمعت السيد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والسيد رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ، والسيدة نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي لدولة ليبيا، وذلك على هامش الزيارة التي أداها مؤخرا الوزير الجرندي إلى الجزائر الشقيقة.

وقد كان اللقاء مناسبة لمزيد التنسيق والتشاور بخصوص تنفيذ مخرجات مؤتمر “مبادرة دعم استقرار ليبيا” الذي انعقد بالعاصمة الليبية طرابلس يوم 21 أكتوبر 2021، والتأكيد على أهمية أن يُصبح أحد مرجعيات المسار السياسي الليبي.

وتمّ، في ذات السياق، التطرق إلى آخر التطورات المتعلقة بالإعداد للاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والتشريعية المقبلة، إضافة إلى تبادل الرؤى حول مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا النزمع عقده يوم 12نوفمبر الجاري.
وأكد الوزراء الثلاث على ضرورة أن تكون دولة ليبيا الطرف الفاعل والشريك الرئيسي الذي تجب استشارته في أيّة مبادرة أو اجتماع مستقبلي يُنظّم بشأنها، مبرزين أهمية مواصلة الجهود المشتركة والتنسيق والتشاور المستمر إلى حين استكمال العملية السياسية في ليبيا وتجسيم تطلعات الشعب الليبي الشقيق إلى تأسيس دولة مُوحدّة مستقرّة ومزدهرة.

من جهة أخرى، تبادل الوزراء الرؤى حول أهم القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي واتفقوا على ضرورة استمرار التشاور وإحكام التنسيق بشأنها.

وتمّ، على إثر هذا الاجتماع ، اعتماد البيان المشترك التالي:
1. على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى السابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أجرى وزراء خارجية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ودولة ليبيا والجمهورية التونسية، اجتماعا تشاوريا بالجزائر يوم الفاتح من نوفمبر 2021.
2. بهذه المناسبة، نقلت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، الدكتورة نجلاء المنقوش، وكذا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، السيد عثمان الجرندي، التهاني الحارة لقيادتي بلديهما الشقيقين إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، معبرين عن سعادتهما بمشاركة الشعب الجزائري الفعاليات المخلدة لهذه المحطة التاريخية الفارقة التي سجلت أبهى صور التضامن الفعال والأخوة الصادقة ووحدة الكفاح المشترك بين شعوب الدول الثلاث.
3. بدوره، أعرب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، عن عميق تقديره لمشاركة أشقائه ونظرائه من دولة ليبيا والجمهورية التونسية الاحتفالات المخلدة للثورة الجزائرية المجيدة، مستذكرا الملاحم التي امتزجت فيها دماء الأشقاء الجزائريين والتونسيين والليبيين، خاصة أحداث ساقية سيدي يوسف ومعركة إيسين، التي شكلت عربون النضال المشترك وكرست وحدة مصير ومستقبل الشعوب المغاربية، مشيدا في هذا السياق بعمق وتميز الروابط الأخوية وبالإرادة التي تحدو قيادات الدول الثلاث لتجسيد علاقات استراتيجية قوية وواعدة.
4. تناول الوزراء خلال هذا الاجتماع مستجدات الأوضاع في دولة ليبيا بهدف التشاور وتنسيق المواقف، حيث اطلعوا على آخر التطورات المتعلقة بالتحضير للاستحقاقات المقبلة على الساحة الوطنية الليبية وكذا الجهود الرامية للدفع بالمسار الأمني-العسكري لتشجيع بوادر انفراج الأزمة وتعزيز التحسن الذي تشهده الأوضاع في هذا البلد الشقيق.
5. في هذا الإطار، أعرب الوزراء عن إشادتهم بنجاح مؤتمر استقرار ليبيا المنعقد بطرابلس يوم 21 أكتوبر المنصرم بمشاركة دولية واسعة ومتميزة، مكرسا نهجا جديدا في التعامل مع الأوضاع الليبية يقوم أساسا على مبادئ الملكية الوطنية والشراكة الفاعلة والمسؤولية المشتركة، كما عبروا عن استعدادهم لمواصلة دعمهم لهذه المبادرة وحشد الدعم الدولي اللازم لها بغية تحقيق الأهداف المرجوة منها بما ينهي صفحة الخلافات ويحفظ أمن واستقرار ليبيا وجميع دول الجوار.
6. فضلا عن ذلك، تبادل الوزراء وجهات النظر حول الاجتماعات المرتقبة مستقبلا حول ليبيا، خاصة مؤتمر باريس، حيث أكدوا على الدور الرئيسي الذي يجب أن تضطلع به دولة ليبيا كشريك أساسي في هذا المؤتمر، كما عبروا عن عزمهم مواصلة الجهود المشتركة بالتعاون الوثيق مع جميع دول الجوار الليبي لتمكين الأشقاء الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة عبر ضمان تحضير ونجاح الانتخابات وتوحيد المؤسسات وسحب المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية والدفع بجهود المصالحة الوطنية، وفقا لمخرجات مؤتمري برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
7. وختاما، اتفق الوزراء الثلاث على متابعة وتكثيف التشاور والتنسيق بهذا الشأن وحول القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *