بتقاعد "30مليون" في الشهر : المنصف المرزقي يخون الوطن ...ويلقي بنفسه في مزبلة التاريخ - صوت الضفتين

بتقاعد “30مليون” في الشهر : المنصف المرزقي يخون الوطن …ويلقي بنفسه في مزبلة التاريخ

بقلم نزار الجليدي

من المتعارف عنه في كل دول العالم تقريبا ان رؤساء الدول عندما يتركون منصبهم يلتزمون بنواميس و اخلاقيات لامحيد عنها و لا يخوضون في الشأن العام و لا ينتقدون سياسات البلد و الرئيس او الرؤساء الذي جاؤوا من قبلهم أو من بعدهم .
لكن الملاحظ ان الرئيس المؤقت الاسبق المنصف المرزوقي لم يصدّق بعد أنه حكم تونس لمدة خمس سنوات كما لم يصدّق انه أصبح خارج الوعي السياسي التونسي فهو بشهادة الجميع فاصل للنسيان في تاريخ البلد الذي حكمه ب 7الاف صوت.و عندما خسر المرزوقي الانتخابات الرئاسية 2014 قال و اكد انه سيبتعد عن الشأن السياسي بعدما لفظه الصندوق.غير أن هذا الالتزام لم يدم سوى أشهر عاد بعدها المرزوقي لكيل الاتهامات للراحل الباجي قائد السبسي و اتخذ من سبه و شتمه وخروجه عن واجب التحفظ الرئاسي مصدر لمراكمة ثروته بعد أن تحول الى موظف في قناة الجزيرة بالتوازي مع التقاعد المريح الذي يتقاضاه من خزينة الدولة التونسية التي نكّل بحكامها .
و اليوم يعود المرزوقي للواجهة في ركوب مستفز عن الاحداث الدقيقة التي تمر بها البلاد ليقود طابور الثورجيين الشعبويين ليمعنوا في الاساءة الى بلدهم و الى الشعب التونسي الذي اختار في اغلبه الاصطفاف وراء قرارات الرئيس سعيد و بدا فرحا و مغتبطا من التحرر من ادران الاخوان و حلفائهم .
ولان الغاية تبرر الوسيلة بالنسبة اليه فقد تخالف مع خصومه من الاخوان و الذين أمعنوا في اذلاله حينما كان رئيسا و بعدما خرج من الرئاسة و رفضوا دعمه في الانتخابات الرئاسية 2014 لتصدمنا اليوم صورته في احد ساحات باريس جنبا الى جنب مع النهضاوي محمد بن سالم و غيره من النهضاويين في وقفة احتجاجية على قرارات الرئيس سعيد وهذا في حد ذاته جرم في حق الوطن. فلا أحد منعه ومنع غيره من التظاهر في تونس. و هذه الوقفة ومايراد من وراءها من تمرير رسالة الى العالم مفادها ان في تونس تضييق عن الحريات كذبة لا يمكن أن يصدقها الا المرزوقي.وهو قد سقط السقطة الكبرى في نظر كل التونسيين .
لقد فقد المرزوقي بوصلته ولو كان في دولة متعافية وقوية لتم تجريده من لقب الرئاسة و قطع تقاعده الذي يتمتع به في حانات ونزل باريس .لكن التاريخ الحقيقي للبلد اليوم بدأ يكتب وهو الكفيل بالحكم على الوطنيين و المتآمرين .فما يمكن أن يكون مسموحا لمواطن عادي هو محرّم على رئيس سابق للدولة التونسية لان اسمه مهما كان سيئا مرتبطا بها دوما.وهذا ما لم يفهمه المرزوقي .

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *