في كتاب جديد سيدة العقربي: مسيرة أم مناضلة و أسطورة حية..الوطن و الابن وجهان لعملة واحدة

أصدرت التونسية سيدة العقربي المقيم بباريس كتاب بعنوان ” مسيرة أم مناضلة و أسطورة حية” وهو أشبه بالمذكرات ويخلد مسيرة مناضلة تونسية وأم فقدت ابنها .
هذا الكتاب هو اهداء لروح ابنها الوحيد ، الذي غادر العالم في 10 أفريل 2015 . احمد جريبي والبالغ من العمر 37 سنة شيع لمثواه الأخير دون أن تتمكن من وداعه الوداع الأخير بسبب جحود الوطن و قسوته لامرأة قدمت الكثير لنساء تونس.
وقد نعته حينها بكلمات مؤثرة قالت فيها:
وحده الله يعلم مدي معاناتي و قهري
وحده الله يعلم مدي حزني و ألمي
انتقل الى رحمة الله تعالى إبني الوحيد احمد الجريبي العقربي اثر نوبة قلبية …
غادر هذه الدنيا في عز شبابه تاركا وراءه بنتين الأولي في السادسة من العمر والثانية لم تتجاوز السنة…و تركني ملتاعة لفراقه ..
ابعد ظلما وقهرا عن وطنه لا لشيء سوى انه ابن ” السيدة العقربي “
لقد كان مثالا للتربية والخلق العظيم … ظلمته الدنيا وغدرت به الأيام … ورحل عنها بقلب نقي وايمان كبير بالله تعالى …
يآآآا رب
تقبله برحمتك الواسعة، وانر قبره، وارحم ضعفه، وانس وحشته، واجعل قبره رحيما به ، والتراب خفيفا عليه …
يآآآ الله
سلمه من كل شيء يؤذيه، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأجمعه بالمؤمنين الصالحين …
اللهم ادخله الجنة من غير حساب برحمتك يآآا ارحم الراحميييين
والكتاب اشبه بالفيلم يصور الرحلة الاستثنائية لناشطة تونسية كرست حياتها لخدمة المرأة والأسرة والطفولة في العالم العربي والإفريقي.
سيدة العقربي ناشطة نسائية رائدة ، إنجازاتها في تونس وعلى الصعيد الدولي عديدة وتشهد على التزامها بالقضايا الإنسانية.
امرأة ذات خبرة ميدانية، مثيرة للاهتمام وملتزمة، تقدم شهادتها في كتابها بموضوعية وحياد من خلال سرد الحقائق التي حجبها خصومها السياسيين.
في كتابها تروي قصتها منذ طفولتها في سان جيرمان إلى المنفى السياسي في فرنسا ، رحلة مليئة بالانتصارات والهزائم والسعادة والمعاناة والولاء والخيانة ، دون أدنى شعور بالكراهية أو الندم ولكن أيضا دون أي إنكار لماضيها الذي تفتخر به رغم أنف كل أولئك الذين حاولوا تشويه سمعتها.
سيدة العقربي هي أسطورة حية…