"عائشة رضي الله عنها" نساء هذا الجيل مثالًا ونموذجًا لنساء الأمّة - صوت الضفتين

 “عائشة رضي الله عنها” نساء هذا الجيل مثالًا ونموذجًا لنساء الأمّة

لعلها من أهم النساء الموجودة في قائمة نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي هي أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنها، هي زوجة الرسول وإبنة لأقرب صديق إلى قلبه وهو أبو بكر الصديق، لُقبت السيدة عائشة بالصديقة والحميراء وبسبب غلبة البياض على لونها، إلى جانب كونها أم المؤمنين، تستحق لأن تكون واحدة من نساء عظيمات في التاريخ الإسلامي كله.
 
مولد ونشأة عائشة رضي الله عنها
ولدت السّيدة عائشة رضي الله عنها في السّنة السّابعة قبل الهجرة إلى المدينة المنوّرة، وأبوها هو الصّديق أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة رضي الله عنه، وأمّها قتيلة بنت عبد العزى أم رومان، ولقد تفتّحت عينا السّيدة عائشة على الإسلام والرّسالة مبكراً؛ حيث نشأت في بيت أوّل من أسلم من الرّجال فتربّت على حبّ الإسلام العظيم وتشرّب قلبها الطّاهر معاني الدين وقيمه وأخلاقيّاته.
 
 
 
زواجها.
زواج السّيدة “عائشة “من النّبي عليه الصّلاة والسّلام
وفي المدينة المنوّرة وبعد غزوة بدر وتحديدًا في شهر شوال من السّنة الثّانية للهجرة، خطب النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام عائشة من أبيها، وقد كان جبريل عليه السّلام قد بشّر النّبي الكريم بزواجه منها حينما أتاه بها في المنام، وقد كان عمر عائشة حينما تزوّج بها النّبي الكريم تسع سنين على أصحّ الأقوال، وقد تكلّم عددٌ من الباحثين والمؤرّخين في عمر السّيدة عائشة ورجّحوا أنّ النّبي تزوّجها وهي في سن ما بين العاشرة والسّادسة عشر استنادًا إلى عمر أختها أسماء ذات النّطاقين .
 
 
مميّزات عائشة رضي الله عنها.
كانت السّيدة “عائشة رضي الله عنها” من أحبّ أزواج النّبي الكريم إلى قلبه بعد وفاة السّيدة خديجة، وقد كانت تفتخر على نساء النّبي بعدّة أمور منها أنّها الزّوجة الوحيدة التي تزوّجها النّبي وهي ما تزال بكرًا، وأنّه لم ينزل الوحي في فراش امرأة من نساء النبي غيرها، وقد سئل النّبي يومًا عن أحبّ النّاس إليه فقال عائشة، وقد مدحها يومًا حين قال :(فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على باقي الطعام )
 
 
شهرتها.
إشتهرت السّيدة “عائشة رضي الله عنها” بالعلم والفقه حتّى قال أحد العلماء إنّ ربع علوم الشّريعة أخذت عن السّيدة “عائشة”، كما تميّزت بفصاحة اللّسان وبلاغته، وقد روت عن النّبي الكريم كثيرًا من الأحاديث النّبويّة
روى عن السيدة عائشة حوالي 299 من الصحابة والتابعين أحاديث عن الرسول محمد ـ صلى الله عليه.
قضت السيدة عائشة حياتها بعد وفاة الرسول كأحد المراجع الأساسية للسائلين والطالبين للفتوى.
إستمرت السيدة عائشة تقدم الفتاوى للسائلين طوال فترة الخلفاء الراشدين إلى أن توفت.
 
وفاة عائشة رضي الله عنها
توفيت السيدة “عائشة رضي الله عنها” في ليلة الثلاثاء
المُوافق السابع عشر من شهر رمضان لعام 58 هـ، وكان عمرها 66 عاماً، وطلبت أن تُدفن ليلًا فتم دفنها في البقيع بعد الوتر. وكانت وفاتها خلال فترة خلافة معاوية رضي الله عنه، ويُذكر أنَّها مرضت حتّى شعرت بأنَّه مرض الموت، وكانت وصيتها: (أنْ لا تتبعوا سريري بنار، ولا تجعلوا تحتي قطيفة حمراء، وأن يُصلي عليَّ أبو هريرة)

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *