المغرب: هجوم ليلي على مسكن أستاذات يثير غضب المغاربة - صوت الضفتين

المغرب: هجوم ليلي على مسكن أستاذات يثير غضب المغاربة

صوت الضفتين -المغرب

خلف هجوم تعرض له مسكن وظيفي لأستاذات في إحدى المناطق القروية موجة من ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة في المغرب. 

وكان مجموعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب قد تداولوا صورا تكشف حالة الفوضى التي خلفها هجوم تعرض له منزل تقيم فيه مجموعة من الأستاذات في منطقة تابعة لأزيلال. وكشفت مواقع محلية أن 6 أستاذات يقمن في ذلك المسكن، وأنهن احتمين في إحدى الغرف وقت اقتحامه وسرقة مجموعة من المقتنيات، كما كشفت عن توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه تورطهم في هذه القضية.

وفي بلاغ لها أعقب هذه الواقعة قالت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال إنه فور علمها بالحادث “وبتنسيق مع مدير المؤسسة، انتقل هذا الأخير إلى عين المكان رفقة عناصر الدرك الملكي، حيث تمت معاينة الخسائر وتحرير محضر بالواقعة” كما “تواصل المدير الإقليمي  مع الأستاذات للاطمئنان على حالتهن ومؤازرتهن نفسيا ومعنويا”.وعبرت المديرية الإقليمية عن إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء مؤكدة أنها “ستنصب محاميها لمتابعة هذه القضية والقيام بكل الإجراءات القانونية التي يتطلبها هذا الأمر”. من جانبه، وجه المستشار البرلماني، علي العسري، سؤالا إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، حول “حماية الأطر التربوية من النساء المشتغلات بالعالم القروي”.

وقال البرلماني عن حزب العدالة والتنمية إن ذلك الهجوم سيكون له أثر “بليغ” على المردودية التربوية للأستاذات، مشيرا إلى “تناقل أخبار مشابهة بين الفينة والأخرى عن تعرض الأطر التربوية بالعالم القروي للاعتداءات، سواء باعتراض السبيل في المسالك والطرق الخالية والوعرة المؤدية لعملهم، أو الهجوم على مساكنهم، وحتى مباغتتهم أحيانا داخل الحجرات الدراسية”. ونبه العسري إلى أن “الاعتداءات تطال بشكل أكبر العنصر النسوي، والأستاذات حديثات التعيين” الأمر الذي “من شأنه أن يتفاقم مع غلبة العنصر النسوي على التوظيفات الجديدة للقطاع” حيث “تركز التعيينات الجديدة بالعالم القروي”، متسائلا عن “حجم هذه الاعتداءات المسجلة على الأطر التربوية بالعالم القروي لا سيما من النساء” وعما تم القيام به أو ما سيتم القيام به “لمواجهة هذه الظاهرة المسيئة للعملية التربوية”.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *