الجزائر: صحيفة “المنشار” الساخرة تعاود الظهور رغم التضييق على حرية الإعلام
صوت الضفتين – الجزائر
عادت صحيفة “المنشار” الجزائرية الساخرة إلى الصدور منذ يوم الأحد 6 سبتمبر 2020 وذلك بعد “توقف طوعي” استمر شهوراً بسبب “الخوف” من رقابة السلطات على وسائل الإعلام. ونشرت الصحيفة على موقعها الالكتروني بالفرنسية مقالاً ساخراً بعنوان “الرئيس تبون يأمر بإعادة افتتاح تدريجي لصحيفة المنشار”، في إشارة إلى رفع الحجر الصحي “التدريجي” في الجزائر عقب أزمة فيروس كورونا.
وكان قرار الصحيفة الساخرة فيأفريل2020 التوقف عن الصدور قد أحدث ضجة في حينه على مواقع التواصل الاجتماعي وعزت إدارتها في ذلك التوقف الأسباب إلى الخوف من “مناخ التضييق على الحريات وحبس مواطنين بسبب منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي” الأمر الذي دفعها إلى “التفكير في المخاطر التي قد نواجهها”.
وصرح نزيم باية مؤسس “المنشار” لوكالة فرانس برس أن إدانة الصحافي الجزائري خالد دراريني هي التي أقنعت الصحيفة “بضرورة عدم التزام الصمت”.
وبدأت الثلاثاء محاكمة الاستئناف للصحفي المستقل خالد دراريني في الجزائر العاصمة بعد أن حُكم عليه في 10أوت2020 بالسجن ثلاث سنوات وغرامة كبيرة بتهمة “التحريض على التجمهر غير المسلح” و”المساس على الوحدة الوطنية”.
وأضاف بايا “نحن لا نرتكب أي خطأ. ندافع عن القيم التي نؤمن بها بشدة: حرية التعبير وسيادة القانون والديمقراطية”.
وأعلنت الصحيفة بأسلوبها الساخر “لدواعي المصلحة، تنشئ “المنشر” مقراً جديداً لها في سجن الحراش”، في إشارة إلى سجن الجزائر العاصمة الذي يحتجز فيه سجناء حركة الاحتجاج الشعبي.