تقرير: الأتراك والأمريكان "أنقذوا" باشاغا و أعادوه لمنصبه - صوت الضفتين

تقرير: الأتراك والأمريكان “أنقذوا” باشاغا و أعادوه لمنصبه

صوت الضفتين -ليبيا

قالت مجلة ”جون أفريك“ في تقرير لها إنّ ”عودة وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا إلى منصبه بعد إيقافه، يرجع الفضل فيها للأتراك والأمريكيين، الذين تدخلوا وضغطوا في هذا الاتجاه“.

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أوقف باشاغا عن العمل وأحاله للتحقيق، على خلفية تصريحات حول احتجاجات شعبية في طرابلس، قبل أن يعلن بعدها بأيام إلغاء قراره، وعودة الوزير المقرب من أنقرة إلى عمله.

وجاء في تقرير ”جون أفريك“ أنّ واشنطن وأنقرة ”سارعتا خلف الكواليس للضغط على رئيس الوزراء فايز السراج لإعادة الوزير الذي أوقفه في الـ 28 أوت.

رجل تركيا

وأضاف التقرير: ”فتحي باشاغا هو بالفعل أحد الوكلاء الأتراك داخل حكومة الوفاق، ويظل قريبا من شبكات جماعة الإخوان المسلمين التركية“.

وأشار التقرير إلى أن باشاغا ”لعب دورا في اتفاقيات التعاون البحري والعسكري الموقعة من قِبل السراج وأردوغان، وأنه زار تركيا في الـ 28 من أوت، حيث التقى بوزير الدفاع التركي خلوصي أكار“.

2020-09-8-30-1200x675

 واشنطن تتدخل

وأوضح تقرير ”جون أفريك“ أن الولايات المتحدة الأمريكية ضغطت هي الأخرى لصالح بقاء فتحي باشاغا، المدعوم من ميليشيات مصراتة في منصب وزير دفاع حكومة الوفاق.

وذكر التقرير أن باشاغا زار في شهر فيفري الماضي واشنطن وتم استقباله في البنتاغون إذ ”طمأن المسؤولين هناك حيال القلق من تجدد الإرهاب في الدولة التي مزقتها الحرب“.

وأشار التقرير إلى تغريدة للسفير الأمريكي في طرابلس ريتشارد نورلاند في الـ 29 من أوت، حين كان باشاغا موقوفا قال فيها: ”إن الولايات المتحدة تقدر الشراكة الوثيقة مع رئيس الوزراء السراج، وكذلك مع وزير الداخلية باشاغا، وتدعوهما إلى التعاون لصالح الحكم الرشيد للشعب الليبي“.

2020-09-فيس-12

وعلق التقرير على الصراع بين باشاغا والسراج معتبرا أن الأمريكيين والأتراك ”إذا كانوا نجحوا في استعادة وزارة الداخلية لصالح باشاغا؛ فإنه فقد في المقابل وزارة الدفاع التي ترأسها بشكل غير رسمي، إذ عين السراج صلاح النمروش هناك في الـ 29 من أوت.

واختتم التقرير قائلا: ”استُقبل باشاغا بالألعاب النارية في مصراتة، بعد إعادته لمنصبه، لكن هذا الفرح لا تشارك فيه ميليشيات طرابلس، إذ سيكون الوزير مرة أخرى هناك في خلاف مع ميليشيا النواصي القوية، بقيادة مصطفى قدور، الذي ناور للإطاحة به، لكن فائز السراج يكافح لعزل نفسه عن هذه الميليشيا التي أصبحت قوتها تتعاظم في العاصمة“.

شارك المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *