بالفيديو: “أنا من يحدد متى سأموت”.. فرنسية تقرر إنهاء حياتها في هذا الموعد
صوت الضفتين – فرنسا
تطالب جاكلين جينكويل منذ سنوات من أجل الحصول على ما تصفه بـ”حقها في الموت” ولا تعاني جانكويل التي تبلغ من العمر 76 عامًا وتعيش في فرنسا، من أي مرض خطير، أو آلام لكنها تقول إنها إذا ما خُيرت بين التقدم في السن أو الموت فـ”أفضل الموت”.
وظهرت قضية جينكويل للعلن بعدما كشفت إحدى الصحف السويسرية عن مدونها عبر الأنترنت والتي أسمتها “الشيخوخة مرض عضال”.والتي جعلت منها منبرا تحكي من خلاله عن نشاطها ومطالبها بالحق في الموت من خلال عمليات القتل الرحيم.فكرت جينكويل في أوت من عام 2019 الذهاب إلى سويسرا من أجل الموت الرحيم وقررت في السابق أن تنفذ هذه الخطة في يناير/كانون الثاني من العام الجاري بان تخضع لعملية الموت عن طريق الأدوية بإشراف طبي في سويسرا التي تشرع عمليات القتل الرحيم منذ عام 1942.
وتراجعت جينكويل عن الموعد الذي حددته ومددته لستة أشهر إضافية قائلة ليورنيوز “أردت أن أرى ربيعًا آخر” قبل أن تمدد “بقائها” مرة جديدة قائلة “سأنتظر حتى نهاية العام، سيكون لدي حفيد جديد في نوفمبر من هذا العام”.تقوم جينكويل بحملة من أجل المرضى الميؤوس من شفائهم والذين يعانون من آلام لا تطاق، ولكن أيضا من أجل أولئك الذين سئموا من الحياة بعد سن معينة.
أنا من يقرر متى سأموت
وهي تعتقد أنه يجب أن يكون هناك مفهوم “للانتحار العقلاني لكبار السن” ، والذي سيكون منطقيا لمن بلغ سنا معينة.
وعن الأصوات الرافضة للموت الرحيم تقول “ما المحظور حول الموت، أعني كلنا سنموت، لكن ماهو اختياري هو: المعاناة قبل الموت”.
وتضيف ” أنا اناضل من أجل الحق في الموت، كنت أعتقد دائما أنني أنا من سيقرر متى سيموت، في اليوم واللحظة التي اختارها…” وتناضل جينكويل من اجل تشريع القتل الرحيم في فرنسا منذ 10 سنوات.
وتبرر جينكويل ذلك بأنه “كلما تقدمت في السن كلما ازدادت مشاكلك وتصل لمرحلة يجب فيها أن تختار إما أن تستقدم أحد ليهتم بشؤونك إذا ماكان لديك المال، او تعيش مع أولادك، والخيار الثالث هو أن تدخل إلى دور المسنين…لكن دور المسنين كئيبة للغاية”.
وتقول جاكلين إنها فقدت معنى الإحساس بالحياة، فلم يعد لديها ما تفعله، فأطفالها قد استقلوا بحياتهم وليس لديها علاقة مع زوجها ولا عمل، ولا يمكن أن تعيش قصة حب مجددا، لأن الوقوع في الحب في هذا السن شيء شبه مستحيل.
وعن القيام بالإنتحار تقول ” يمكن أن ألقي بنفسي من النافذة ولكن هذا النوع من الانتحار مؤلم وله تبعات مثل التحقيق والخضوع إلى تشريح…أنا أريد موتا بسيطا” وحددت جاكلين شهر ديسمبر من هذا العام تاريخا لموتها.