بوزلوف الجزائري أكلة شعبية وقصة واقعية!
يعتبر عيد الأضحى المبارك والأيام الموالية له مناسبة لإبداع النسوة في طهي أطباق مختلفة، يكون اللحم فيها سيد المكونات، وقد تشترك بعض الأطباق في نفس طريقة التحضير والمواد المستعملة، إلا أنها تختلف في التسميات، وتكون هذه الأخيرة غريبة بعض الشيء، حيث تجد أغلب الجزائريين يطبخون في أول أيام العيد”البكبوكة”،”الشرمولة”، “العصبان”،”الملفوف” و”البوزلوف” وغيرها من الأطباق التي تحمل في تسميتها الكثير من الغرابة والطرافة في آن واحد.
ولعل أهم طبق تشترك فيه العائلات الجزائرية وتعرف به جل مناطق الوطن في أيام العيد هو”البوزلوف” الذي تطهيه العائلات العاصمية على شكل شطيطحة بعد تغليته وتقطيعه وطبخه مع الطماطم والبصل والحمص، أما في الشرق الجزائري وبعض مناطق الغرب فيكتفون بتغليته في الماء مع أوراق الرند والملح وبعض التوابل إلى أن يطهى جيدا ويقدم على شكل أجزاء تتمثل في الأنف، الأذنين، العينين، اللسان والرجلين.
“بوزلوف” أو رأس الشات من أشهر المأكولات الجزائرية التي تطهى في عيد الاضحى.
أصل تسمية البوزلوف نسبت إلى الجزائري الذي قطع الفرنسيون رأسه بالمقصلة، واسمه بن بوزلوف عبد القادر بن دحمان الجزائري .
الفرنسيون تفاخروا بتلك الجريمة النكراء واخذوا يلوحون برأس الضحية لنشر الرعب بين الجزائريين ويقولون انضروا الى رأس بن زلوف ويقال أنه تم شوي رأسه.
ومن يومها أطلق على راس الشات المشوي اسم بن زلوف ثم تحول الى بوزلوف تخليدا لاسم الشهيد.
البعض يفضل طهي البوزلوف على الجمر بعد تغليفه لزرق الالمنيوم.
البوزلوف يلف بالورق الساخن ثم يشوى بواسطة النار.
للطبق رائحة خاصة تلتقط من مكان بعيد.
هالة بلي