بالفيديو/ اكتشف العالم الغريب:حرّاس فيسبوك.. ضحايا رقابة المحتوى وامراض بالجملة
صوت الضفتين-متفرقات
في العالم المظلم لشبكة ”فيسبوك“ الاجتماعية، خفايا كثيرة تلحق الأذى بموظفيها، لتصل بهم الاضطرابات إلى أمراض نفسية و عقد اجتماعية.
فريق مختص من موظفي ”فيسبوك“ أوكلت له مهمة شاقة وربما خطيرة، وهي المتابعة الدقيقة لمحتوى المنشورات من صور ومقاطع فيديو، يتكفل فريق مراقبي المحتوى بحذف المنشورات المؤذية .. لكنهم ملزمون بمشاهدتها أولا قبل إصدار قرار الحذف.
عالم رهيب ذلك الذي يوجد في الحديقة الخلفية لفيسبوك .. صور ومقاطع فيديو غاية في العنف الجسدي، وخطابات كراهية وأخبار كاذبة… جل هذا يتم حذفه، حراس فيسبوك ..يقومون بهذه المهمة ويدفعون ضريبة باهظة.
جريدة الغارديان البريطانية نقلت حقائق خطيرة عما كشفته مجموعة من العاملين السابقين في مركز ببرلين يتبع لـ ”فيسبوك“ في مجال مراقبة المحتوى، ومن ذلك أن زملاء لهم أصبحوا مدمنين على العنف والجنس والأخبار الكاذبة، ومنهم من أضحى متأثراً باليمين المتشدد بسبب الكم الكبير من خطاب الكراهية الذي يطالعه.
ليس فقط ما كان منشورا للعموم هو ما ينتظر المراقبة، بل كذلك الرسائل الخاصة المتعلقة بـ“الاستغلال الجنسي“، إذ يضطر هؤلاء المراقبون إلى التدقيق في مراسلات بين أشخاص بالغين وآخرين قاصرين، بلّغت عنها خوارزميات الشبكة كجريمة احتوت كلاما عنيفا وبذيئا.. ليقع مراقبو المحتوى في فيسبوك الذين يتقاضون رواتب زهيدة ضحية تعاني من أزمات نفسية وجسدية.
الغارديان أشارت أيضا إلى تقرير سابق نشر في موقع ”ذ فيرج“ الأمريكي، جاء فيه أن أحد المراقبين بات ينام ومسدس بقربه، إثر إصابته بصدمة تلت مشاهدته لفيديو طعن، بينما بدأ آخرون علاجا نفسيا… وعلى إثر هذا التقرير قامت إدارة ”فيسبوك“ بمراجعة عمل هؤلاء المراقبين، وتقليل عدد المنشورات التي كانوا ملزمين بمراجعتها، من ألف منشور إلى حوالي النصف.
فكيف يستطيع حراس فيسبوك بعد هذا الكم الكبير من المحتوى المؤذي نفسيا وعقليا أن يبقوا أسوياء دون اضطرابات ..!! وظيفة لا يُنصح بها.