تعتبر قضية القرن. لماذا التاس لم تحسم في قضية الترجي و الوداد!
لم تحسم محكمة التحكيم الرياضية بعد في ملف قضية القرن الترجي التونسي والوداد المغربي، الخاصة بنهائي النسخة الماضية من مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وكان الهيكل المكلف بالتحكيم في عالم الرياضية قد قام يوم 29 ماي الماضي بالاستماع لجميع الأطراف المتداخلة في هذه الملف عبر تقنية الفيديو، بسبب الظروف الصحية التي يعيشها العالم من جراء تفشي جائحة كورونا…
ورغم مرور 62 يوما على جلسة الاستماع، فإن محكمة التحكيم الرياضية لم تحسم بعد في ملف هذه القضية الشائكة، أو ما اصطلح بتسميته ب”قضية القرن”.
وتتواجد محكمة التحكيم الرياضية أمام ضرورة إصدار الحكم قبل يوم 29 أوت المقبل، باعتبار أنها لا يمكن أن تتجاوز أجل ال3 أشهر لإصدار الحكم، إلا في صورة اتخاذها قرار جديد بتمديد أجل التصريح بالحكم، وهذا يبقى أمرا واردا بحكم تشعب الملف وكثرة التطورات والتقلبات التي عرفها..
ورغم مرور سنة على أحداث “موقعة رادس”، فإن الفريق المغربي لم يرمي المنديل، باعتباره يرفض اعتباره “منسحبا” من مباراة العودة لنهائي النسخة الأخيرة من أمجد الكؤوس الإفريقية للأندية.
وكان الفريق المغربي رفض استكمال اللعب خلال المواجهة التي جمعته بنادي العاصمة التونسية، احتجاجا على عدم اللجوء لتقنية “الفار” بعد الهدف الي سجله لاعب وسطه وليد الكرتي.
وقام المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مرحلة أولى بإصدار قرار بإعادة لعب المباراة في ملعب محايد، وهو ما رفضته محكمة التحكيم الرياضية التي طالبت بإعادة الملف للجان المختصة في الكاف للحكم فيه.
وسبق لكلا من لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف التابعتين للاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن رفضتا حجج الوداد وقامتا بتثبيت الترجي بطلا للقارة.
وقام الوداد باللجوء لمحكمة التحكيم الرياضية في خطوة أخيرة تهدف لإعادة إحياء هذا الملف الذي شغل الرأي العام الإفريقي لفترة تجاوزت السنة.
وتعاقدت مسابقة دوري أبطال إفريقيا مع الأزمات طوال السنوات الأخيرة، حيث أن النسخة الحالية لم يكتب لها أن تعرف نهاية عادية أيضا بسبب تفشي جائحة كورونا، فضلا على عدم الحسم بعد في ملف البلد الذي سيحتضن المباراة النهائية…