جمعية “مواطنون من اجل خدمات متنوعة عبر المتوسط” (cap méditerranée): أصل في فرنسا وفروع مثمرة في دول المتوسط…
صوت الضفتين- جمعيات
جمعية “متوسطون من أجل خدمات متنوعة عبر المتوسط” (cap méditerranée) وهي عضو في فيدرالية التونسيين مواطني الضفتين . Fédération des Tunisiens pour une citoyenneté des deux rives – FTCR و التي تضم عددا من الجمعيات في المدن الفرنسية وهي على اختلاف نشاطاتها وافاقها تقرّ بثنائيةانتمائها الجغرافي بين فرنسا و تونس و تعزيز وتكريس روح المواطنة كما سعت الجمعيّة الى التنسيق مع الجمعيات الانسانية المتضامنة مع المهاجرين في جنوب فرنسا وكذلك التّنسيق مع القنصلية العامة بمرسيليا وقسم الخدمات الاجتماعيّة وانخرطت ايضا cap méditerranée في مجموعة الجمعيات التونسية بالخارج في اربع بلدان هي (فرنسا -باجيكيا – ايطاليا -سويسرا) وذلك في اطار الحملة المشتركة ضدّ الكوفيد19 couvid وقد تم ّ تنظيم اجتماعات أسبوعيّة عن بعد تهدف الى وضع خطة مشتركة وتوحيد الجهود لاعانة الجالية التونسيّة وخاصّة المتضررين من هذه الجائحة.
هي تشكل فضاء تضامني للدفاع عن حقوق المهاجرين ومكافحة الميز العنصري و الدفاع عن حرية المعتقد وممارسة المسلمين لشعائرهم الدينية.كما تهدف إلى حرية التنقل و تعزيز روح المواطنين في تونس وفرنسا .وتعقدت حياة الكثيرين كما ان الحارقين القصّر حضو باهتمام خاصّة ان القانون الفرنسي يحميهم ويوفرّ لهم الحماية يقتصي وقت وهو افترة التي تقوم الجمعيّة.
و الجمعية تهدف ايضا الى ضمان التواصل بين الشعوب المتوسطية و مكافحة الامراض الجنسية .
كما عملت الجمعية الى التنسيق مع مختلف الجمعيات ذات الصلة الى الاحاطة بالمهاجرين في حياتهم اليومية و مساعدتهم على حل مشاكلهم وهذا ما تجلى خاصة مؤخرا في جائحة كورونا حيث عملت الجمعية على تقديم المساعدات العينية للتونسيين و الطلبة في مدينة مرسيليا و كذلك التنسيق مع القنصلية في الوصول الى اكبر شريحة من المحتاجين والمساعدة في اجلاء العالقين منهم ومساعدة العائلات المعوزة و الغير حاصلين على اوراق اقامة او من الذين فقدوا مواطن شغلهم وذلك بجهود ذاتية من منخرطي الجمعية ولم يقتصر الامر على التونسيين فحسب وانما شملت المساعدات طلبة و عائلات من المغرب العربي وقد تم توزيع اكثر من مائتي قفة غذائية.
كما قامت الجمعية بالتنسيق مع جمعيات فرنسية و من سويسرا يتنظيم ندوات عن بعد للمساهمة في المجهودات لمكافحة جائح الكورونا. .
و جمعية متوسطون من اجل خدمات متنوعة عبر المتوسط (cap méditerranée) تخطى حدود فرنسا لتونس و دول المغرب العربي وقد قامت بشراكات مع جمعيات في الجنوب التونسي تهتم بمكافحة السيدا و الامراض الجنسية لتيادل الخبرات و تقديم النصائح اضافة الى القيام بنشاطات مشتركة في هذا الاطار كما تتعامل الجمعية مع جمعية في جزيرة جربة تابعة للتربية و الاسرة للقيام بأعمال تطوعية و تبادل الزيارات .
وفي حديث مع رئيس الجمعية ساسي بن موسى واجابة عن وضعية الجالية التونسية في فرنسا بعد الكورونا قال محدثنا ان وضعيتنها الاجتماعية اهتزت كثيرا حيث فقد العديدون وظائفهم و تغقدت حياة الكثيرين وهو ما يحتم ضرورة تدخل الجمعيات و السلط التونسية لتمكين التونسيين من تخطي هذه المحنة.خاصة مع حالة الاحتقان التي تعيشها الجالية بسبب الزيادات المهولة في الخدمات القنصلية وقد قامت الجمعية في هذا الاطار بتوجيه مراسلة لرئاسة الحكومة للتراجع عن هذه الزيادات.
وتنفرد الجمعية (cap méditerranée) بنشاط الاحاطة بالمهاجرين السريين “الحارقين” القصر الذين يصلون عادة لشواطئ مرسيليا حيث ان القانون الفرنسي يحميهم ويفر بهم العناية لكن ذلك يقتض وفتا ليس اقل من شهرين وهي الفترة التي تفوم الجمعية بتوفير مقرات اقامة لهؤلاء و حمايتهم من التشرد و الضياع وحمايتهم من العصابات و تجار المخدرات.ويعد هؤلاء كثيرون حيث يصل ما لا يقل عن 200قاصر سنويا تقوم الجمعية باستقبال اغلبهم و الاحاطة بهم.
ويطالب محدثنا في ختام حديثه بضرورة التراجع الفوري عن هذه الزيادات ومراجعة اجراءات الحجر الذاتي للعائدين الى تونس و اعتبار المهاجرين مواطنين ليس من الدرجة الثانية.تكريسا لما ينص عنه الدستور في عدد من فصوله.