تقرير: محللون وخبراء أمنيون مصريون يكشفون مخطط أردوغان في الأزمة الليبية
صوت الضفتين_ مصــــر
تقرير: عفيفي الورداني / تحرير: ط.س
قال عضو البرلمان المصري بلجنة الدفاع والأمن القومي، اللواء يحي الكدواني، فى تصريحات خاصة لمراسل ” صوت الضفتين “، أن موقف مصر من الأزمة الليبية واضح منذ البداية، فمصر تدافع عن أمنها القومي، لأن حدودها البرية الغربية المتصلة مباشرة بليبيا والتي تمتد إلى 126 كليو متر، مضيفا أن ليبيا تشكل بعدا استراتيجيا وامنيا للحفاظ على سلامة مصر، مشيرا إلى ان التسوية السلمية واستقرار ليبيا ووحدتها وأمنها وقطع الطريق على الإرهاب وتركيا في ليبيا السبيل لإستقرار مصر، منوها في الوقت ذاته، إلى ان تركيا تلعب دورا مشبوها لتفكيك الدول العربية في ليبيا وسوريا والاستيلاء على ثروات تلك الشعوب.
- ليبيا والإرهاب القادم للعمق المصري
من جهته، أكد “محمد حامد ” الخبير المصري بالشأن التركي أن أردوغان عضو التنظيم الدولي للإخوان يعادي مصر بشراسة لسقوط جماعة الإخوان في مصر، بعد قيام ثورة شعبية أنهت وجودهم من الحكم السياسي المصري للأبد، مضيفا أن أردوغان أعلنها بصراحة أنه سينقل سوريين من الرقة الى سيناء، وبالطبع بوابته لنقل الجماعات السورية التكفيرية لمصر ستكون البوابة الغربية على الحدود المصرية الليبية، ولذلك قامت السلطات المصرية بتكوين قواعد عسكرية على الحدود الغربية لحماية الأمن القومي المصري لمواجهة الجماعات المتطرفة القادمة من الغرب المدعومة من تركيا، حيث تم إعلان تكوين ما يدعى “بالجيش المصري الحر ” في ليبيا على غرار تجربة ” الجيش السوري الحر”، ولذلك آمنت السلطات المصرية حدودها مع ليبيا، وتدخلت لمساعدة ” جيش ليبيا الوطني” لدحر الجماعات الإرهابية الظلامية المدعومة من أردوغان التي خططت لاستهداف العمق المصري، وسميت ليبيا حينها “يثرب المجاهدين ” فبعد سقوط نظام الإخوان هرب الكثير من أبناء الجماعة الارهابية من مصر إلى ليبيا للانضمام للتكفريين والاستعداد لضرب العمق المصري بعمليات ارهابية متتالية لتدمير الدولة المصرية.
- أوروبا غضت الطرف عن دعم أردوغان للارهاب
من جانبه، أكد الخبير بالعلاقات الدولية والباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية “بشير عبد الفتاح ” أن أردوغان يدعم الجماعات الارهابية فى ليبيا وسوريا، ويهدد الأمن والسلم الدولي ورغم ذلك لم يتحرك مجلس الأمن لمنعه وتغاضى عن جرائمه ضد الانسانية، والسبب أن تركيا عضوا بحلف الناتو، ولكن هذا الأمر لن يستمر طويلا فابتزازاه لدول أوروبا بفتح معابره التركية للمهاجرين كورقة ضغط على الإتحاد الأوروبي سيعاقب عليه بعد انتهاء أزمة كورونا.
وأضاف الخبير العلاقات الدولية أن الإتحاد الأوروبي جمد طلب تركيا بالانضمام للاتحاد، بسبب قمع الصحفيين وإغلاق العديد من الصحف واعتقال السياسيين المعارضين فسقف الحريات التركية في هبوط مستمر.
وتابع ” بشير” قائلا: إن حزب أردوغان تراجعت شعبيته داخل تركيا، والدليل إنتخابات المحليات الأخيرة التي منى بها حزبه بالهزيمة، ومنتظر أن يتكرر المشهد في انتخابات البرلمان، مشيرا إلى ان هناك أسباب لهذا الهبوط الرهيب منه، أن فأردوغان ظهر وجه المعادي للحريات السياسية وورط تركيا في نزاعات مسلحة في عدد من الجبهات، مما يهدد الأمن القومي التركي بالخطر، ناهيك عن ضعف الاقتصاد التركي بسبب الإنفاق العسكري وزيادة معدلات البطالة ومعدلات التضخم بسبب جائحة كورونا وسوء الإدارة الصحية في الجائحة، وارتفاع معدل الإصابات ففي عام 2016 فصل اردوغان 20 الف عامل في المجال الصحي منهم أطباء وأساتذة بالأقسام، مما أضعف المنظومة الصحية التي كانت جيدة.
- الفرق بين العقيدة المصرية في ليبيا والعقيدة التركية
يقول ” نجاح الريس ” أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن أردوغان ينظر إلى ليبيا من الناحية الاقتصادية فقط، في إشارة إلى انه يريد السيطرة على حقول الغاز في المتوسط وتعطيل خط الغاز المصري الجاهز لتصدير الغاز المصري لأوروبا، وعودة الشركات التركية للعمل في ليبيا بعد إيقافها عن العمل منذ سقوط القذافي، منوه بالقول” إنه في سبيل تحقيق ذلك يهدد الاقتصاد التركي بالهبوط ويستنزف جيشه اقتصاديا وعسكريا، ولكن الموقف المصري يختلف في ليبيا في إشارة للحدود المشتركة يجب حمايتها، قبل أن يختم، ” إن تقاعست السلطات المصرية عن حماية تلك الحدود تصبح مصر مهددة في وجودها و كيانها، ولذلك تطهير ليبيا من الإرهاب واستقرارها يمثل لمصر خيار لا مفر منه ولا بديل عنه”.